'ايران خلاص لبنان' يشعل مواقع التواصل في لبنان

'ايران خلاص لبنان' يشعل مواقع التواصل في لبنان
الأحد ٠٤ يوليو ٢٠٢١ - ٠٧:٢١ بتوقيت غرينتش

تواصل واحدة من أخطر الأزمات في لبنان هذه الأيام، وهي أزمة الوقود، تفاقمها، بعد أن نجح المخطط الأمريكي الفرنسي في فرض شروط صندوق النقد الدولي بالقوة بإلغاء الدعم الحكومي على السلع الضرورية وعمليا تحويل هذه الخطوة إلى أمر واقع باعتبار أن الوقود والكهرباء هما آخر الحلقات في هذا المسلسل.

العالم - نبض السوشيال

ويمر لبنان بأزمة مالية شديدة، ويتفاقم نقص السلع الأساسية مثل الوقود والأدوية. وتعجز الحكومة اللبنانية عن توفير الوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء، جراء عدم توفر النقد الأجنبي للاستيراد، بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد.

وبسبب الشح في النقد الأجنبي، ترفض بواخر الوقود تفريغ حمولتها في المخازن على الموانئ، قبل تحويل مصرف لبنان قيمة المشتقات لصالح الشركات الموردة.

وبينما يحتاج لبنان إلى قدرة 3200 ميغاوات من الكهرباء، انخفض إنتاجه مؤخرا إلى 800 ميغاوات، مما زاد من عمليات القطع وقلل فترات إمداد الطاقة، مقارنة بحوالي 2100 ميغاوات قبيل الأزمة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اقترح الشهر الماضي طلب المساعدة من الجمهورية الاسلامية لدعم قطاع الطاقة اللبناني، لكن بعض القوى السياسية اعلنت رفضها بسبب تدخل بعض القوى الأجنبية.

وفي الحقيقة فأن إلغاء الدّعم للسّلع الضروريّة الذي تَقِف خلف الولايات المتحدة من خِلال صندوق النّقد الدولي يستهدف الطّبقة المسحوقة التي تُشَكِّل أكثر من 80 بالمئة من الشّعب اللبناني، ومُعظم هؤلاء من أهل الجنوب، حاضنة المُقاومة، والهدف تحريضهم على الثّورة ضدّ حزب الله الذي يُشَكِّل تهديدًا وجوديًّا للعدوّ الإسرائيلي.

وفي هذا السياق اطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة تدعم وتطالب باستيراد النفط الايراني، لأنهم يرونه المخلص لهم من ازمتهم الخانقة، وتفاعل الكثير مع هذه الحملة تحت وسم #ايران_خلاص_لبنان.

حساب "الاتي الاعظم" قال إنه عندما نرى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية فقط هي مستعدة لمساعدة لبنان بكل طوائفه رغم التهجم والتجني والافتراء عليها بعكس الدول الأخرى، جد ان هناك من لا يجرؤ القبول بالمساعدة الايرانية خوفا من امريكا وأذنابها.

الشيخ عباس العاملي قل إن ايران لم تخطف رئيس وزراء لبنان ولم تحاصر لبنان لأجل "الرمان"، وان ايران هي جمهورية الخير.

"fadi jouni" تساءل عن الحل مع من رضي بحكم حاكم البنك المركزي رياض سلامة ويرى فيه خلاصا للازمة في لبنان ويجعل منه خطا احمرا، داعيا هؤلاء الى الولاء سلامة ومن ورائه امريكا واتباعها، وترك الحرية لمن يرى الحل في ايران.

حساب "Sallina" أكد انه في الوقت الذي تخلت فيه جميع الدول عن لبنان في عز ازمته، مدت ايران يد المساعدة اليه، مشيرا الى ان ايران لم تتدخل وما في الشأن اللبناني وتصدر الاوامر كما يعمل باقي السفراء.

وفي تغريدة اخرى له اعتبر حساب "Sallina" ان من يرفض عروضا لحل الازمة بدون قيد او شرط فهو مساهم في اذلال اللبنانيين وعن قصد.

علي يونس قال إن الخلاص من الازمة قادم رغم "نباح العدو" وخوف الصديق وممانعة القريب.

اما محمد مهدي صادقي فأكد أن ايران كانت ولازالت وستبقى تدعم الشرفاء والمسلمین والمستضعفین في کل عالم، شاء من شاء وابى من ابى، معتبر ان الجمهورية الإسلامية تعطي بالعزة، لكن الدول الغربية المستكبرة تذلّ اتباعها ولا تعطي شيء وأوصلت لبنان الى الإنهيار.

"حُسَيْن" اكد أن الجمهورية الاسلامية لم ولن تبخل بيوم من الايام على لبنان، وانه كمواطن لبناني يرى ان ايران هي خلاص لبنان من ازمته.

"Soso Hassan حساب جديد" دعا الى شكر الجمهورية الاسلامية الايرانية من القلب على جهودها وغيرتها على لبنان وشعبه.

ونختم الموضوع بتغريدة لـ"Elkaser البغدادي" الذي كتب أن إيران ليست فقط خلاص للبنان وإنما خلاص لكل الشعوب المستضعفة والمظلومة بالعالم، معتبرا هذا الامر نابعا من الإسلام المحمدي الأصيل.

يبدو ان البعض في لبنان يفضل انهيار بلاده والضغط على شعبه واخوانه ونفسه على القبول بالمساعدات الايرانية غير المشروطة، وكل ذلك ارضاء لاعداء ايران من امريكا والكيان الاسرائيلي وحلفائهما، فهل سيضع امثال هؤلاء مصلحتهم نصب اعينهم ام ان مصلحة الدول الاستكبارية اولى؟