أزمة سد النهضة في مرحلة الحسم.. المصريون يراهنون على الجيش

أزمة سد النهضة في مرحلة الحسم.. المصريون يراهنون على الجيش
الخميس ٠٨ يوليو ٢٠٢١ - ٠٣:٤١ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي تشخص فيه أبصار المصريين والعالم إلى مجلس الأمن الدولي التاسعة مساء اليوم الخميس بتوقيت القاهرة، دعا البعض إلى عدم التعويل على المجتمع الدولي ولا المنظمات الدولية، مستشهدين بعبر التاريخ وعظاته.

العالم-مصر

الصوت الأعلي كان للدعوة إلى استخدام القوة ورد اعتبار الدولة الأقدم في العالم.

الرهان

د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قال إنه ‏لا يستطيع ان يتصور ولو للحظة واحدة أن تنجح إثيوبيا في مواصلة الملء الثاني وأن يفشل مجلس الأمن في اجبارها على وقف الملء إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق ملزم يرضي جميع الأطراف، ثم تقف مصر عاجزة دون حراك.

وراهن نافعة على وطنية الجيش المصري، مؤكدا ثقته في استعداده التام للدفاع عن مصر الحضارة والتاريخ.

الحق

وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام قال إن هناك شبه اجماع على التحدث عن حق أثيوبيا فى المطالبة بحصة مائية، وأيضا عن حق مصر فى المحافظة على شعبه ومقدراته.

وأضاف علام أنه ليس هناك أى حديث عن القانون والاتفاقيات الدولية، بل على العكس هناك ابراز لما يطلق عليه “الحلول غير التقليدية” بتوفير رأس مال ضخم (من البنك الدولى والدول العظمى) لمساعدة مصر (مصر فقط) لتدبير البدائل المائية المناسبة ولتطوير منظومتها المائية.

وتابع علام: “طيب وأثيوبيا، لأه تاخد المياه المطلوبة. أثيوبيا التى تسقط عليها 1000 مليار متر مكعب من الأمطار وتستخدم مياه العديد من الانهار الدولية وكفاءة الرى هناك لاتتعدى 25 %؜، ورؤس الماشية هناك تستهلك مياه اكثر من حصتى مصر والسودان معا، محدش ليه دعوة بيها لأنها دولة ذات سيادة”.

وتساءل علام: هل هى مؤامرة ذات أبعاد ضخمة؟

وأجاب قائلا: عموما رأس الحربة ممثلة فى دولة على وشك الانهيار والتحلل وقد يحدث ذلك قريبا، مشيرا إلى أن هذه هى نقطة القوة لدينا، لحماية وجودنا وشعبنا ولو بالقوة، للتصدى لهذا التوجه الصريح والمعلن من الشرق والغرب.

إما أو!!

في السياق نفسه قال الأديب الكبير رفقي بدوي إما أن يضرب السد أو نموت جوعا وعطشا، مشيرا إلى أن أي كلام آخر ما هو إلا شغل أم ترتر وعيالها حسب وصفه!

مرارة وغضب

من جهته عبر الكاتب صلاح سالم عبر عن شعوره العميق بالمرارة والغضب من ادارة الدولة المصرية لازمة النيل، مؤكدا أن خطر السد يفوق احتلال سيناء التي حاربنا لأجلها عدوا قويا في ظل أوضاع إستراتيجية صعبة.

وأضاف سالم أن غضب العالم لا قيمة له في القضايا الوجودية، مشيرا إلى أن الذين يدينون القوة لفظا يحترمونها فعلا، خصوصا إذا ما كان استخدامها ناجعا وعادلا.

وخلص سالم إلى أن الثمن السياسي أو المالي الذي قد ندفعه اليوم جراء تخريب السد يشبه عملية جراحية سنتعافى من آثارها يوما بعد يوم، أما ثمن قبولنا الأمر الواقع فيشبه مرضا مزمنا كالسرطان يستنزف طاقاتنا كل يوم، سندفعه من شماتة الأصدقاء وكيد الأعداء، من انكسار الروح المعنوية مع ارتهان الإرادة الوطنية، إن خانتنا الشجاعة أو فقدنا المبادرة حسب قوله.

*رأي اليوم