«إيكونوميست»: نداءات دياب للعالم نزلت على آذان صمّاء

«إيكونوميست»: نداءات دياب للعالم نزلت على آذان صمّاء
السبت ١٠ يوليو ٢٠٢١ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

أشارت مجلة «إيكونوميست» إلى أن القادة الأجانب «لم يستمعوا لنداء رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، حسان دياب، الذي طلب من العالم المساعدة وحذّر من الكارثة والانفجار الاجتماعي».

العالم-لبنان

وأضافت أن «نداء دياب في 6 تموز سقط على أذانٍ صمّاء وسط معاناة البلد من أزمات وفقدان العملة اللبنانية معظم قيمتها بشكل لم يعد الناس قادرين على توفير الطعام والدواء والوقود. وأضاف أن معظم القادة الأجانب لا يثقون بالساسة في لبنان».

ونقلت صحيفة الاخبار اليوم السبت عن مجلة إيكونوميست ان «قلّة من اللبنانيين يؤمنون بقدرة الساسة على توزيع المساعدات بطريقة منصفة. فلديهم تاريخ بتقديم المساعدات الحكومية السخية لأقاربهم وأنصارهم (خاصة في ظل التحضير للانتخابات البرلمانية المقرّرة العام المقبل). وتذهب العقود لمن لديهم صلات مع الساسة والحكومة بشكل يؤثر على طريقة تقديم الخدمات».

وذكرت أنه «من المتوقع تسليم المساعدات في الخريف، وهناك من يريد تحويل استخدام القروض التي قدمها البنك الدولي لأغراض أخرى. ولن يمانع البنك الدولي لو ذهبت الكثير من أمواله لمساعدة الفقراء مباشرة، ولكن صبره نفد مع الحكومة».

وأضافت: «في كانون الثاني، وافق البنك على إقراض لبنان 24 مليون دولار ومساعدته على توسيع شبكة الأمن الاجتماعي، بما في ذلك تحويلات مالية للفقراء. وربما كان ضخّ مال أكثر في البرنامج خياراً، لو نفّذته الحكومة. لكنه توقف لعدة أشهر بسبب الخلافات بين البنك الدولي والساسة حول كيفية توزيع المساعدات ومن يحصل عليها. وبالمحصلة لا يحب الساسة اللبنانيون رقابة البنك الدولي عليهم».

وتوقّعت أن «تقدم الحكومة في الأسابيع المقبلة خطة مفصلة حول تمويل وتنفيذ برنامج المساعدة الجديد. لكنّ اللبنانيين لا يحبسون أنفاسهم، فالفقر يتزايد والخدمات تنهار. ويبدو الساسة حريصين على حماية نظام الحماية والرعاية الذي أسهم بالأزمة، لكل هذا نزلت مناشدات دياب على آذان صمّاء».