شاهد: ما قصة حصة 'اسرائيل' من مياه سد النهضة؟

السبت ١٠ يوليو ٢٠٢١ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

کشف الباحث السياسي خالد الرواس عن أيادي خفية اسرائيلية وأموال خليجية تدير أزمة سد النهضة.

العالم - مع الحدث

وقال الرواس في حديث لبرنامج مع الحدث على قناة العالم الاخبارية: ان المستهدف الاصلي في ملف سد النهضة هو مصر، لان مصر الدولة الاقوى في هذه المنطقة ولأن "اسرائيل" لها المصلحة الكبرى بان تظل مصر ضعيفة، و لا يمكن اضعاف مصر سوى من خلال المياه، طالما ان ليس هناك عمليات حربية بين الطرفين، وبالتالي المطبخ الاميركي الاسرائيلي قد لعب هذا الدور الاكبر في ملف سد النهضة لكي يصلوا الى اهداف تخدم العدو الصهيوني وتخدم الاهداف المرجوة من خلال اضعاف مصر.

واكد الرواس ان هناك وعداً اثيوبياً بان تصدر المياه الفائضة من سد النهضة الى الكيان الصهيوني لذلك تم حجر المياه في برك كبرى.

وبين الرواس ان اثيوبيا تكلمت بشكل وتصرفت بشكل أخر بشأن سبب بناء سد النهضة، حيث قالت ان انشاء سد النهضة هو لانتاج الكهرباء وللنمو الاقتصادي في البلد، موضحاً ان انتاج الكهرباء يتم على المياه الجارية ولايحتاج مياه راكدة ولا الى حجر المياه خلف السد وهذا ما يؤكد ان سبب ملء السد بحدود 6 مليارات متر مكعب من المياه هو لحجب المياه عن مصر والسودان وتصديره الى الاحتلال الاسرائيلي.

من جهته اخرى قال الكاتب والمحلل السياسي عارف حمدان ان المصالح الاقتصادية الدولية لعبت الدور الاكبر لذهاب ملف سد النهضة الى مجلس الامن الدولي.

واوضح حمدان ان السودان كان عليها ان تتأكد من دور الصين وروسيا تجاه ملف سد النهضة قبل ذهاب الملف الى مجلس الامن، مشيراً الى ان علاقة الصين وروسيا كانت اقوى مع النظام السابق لان الصين كانت تعتبر السودان بوابة الدخول للدول الافريقية وروسيا كانت تبحث عن موطئ قدم على البحر الاحمر من خلال السودان لذا كان موقف السودان اقوى بالحوار مع اثيوبيا، لكن الان العلاقات السودانية الروسية والسودانية الصينة ضعفت مع الحكومة الجديدة بسبب تغيير استراتيجية الصين وروسيا مع الدول الافريقية لذا اصبح موقف السودان اضعف في الحوار مع اثيوبيا.

واضاف حمدان: الخلل الذي كان يوجد في العلاقات المصرية السودانية، وتأثير اثيوبيا على الكثير من الدول الافريقية، وضعف التأثير السوداني وضعف وانعدام الدور المصري في القارة الافريقية منذ ايام السادات كلها دفع اثيوبيا ان تستخدم الارضية المهيئة لصالحها لتعلب الدور بكل ذكاء في بناء سد النهضة.

وبين حمدان ان موقف السودان يشوبه الكثير من التذبذب، قوى سياسية تقول انه على السودان ان يتعاون مع اثيوبيا وقوى سياسية اخرى تقول انه على السودان ان يتعاون مع مصر، مشددا على ان الحكومة الانتقالية الحالية يشوبها الكثير من الضعف وعدم الوضوح في المواقف، لذا الموقف السوداني لم يكن ذات تنسيقاً قوياً مع الحكومة المصرية تجاه رفع ملف سد النهضة الى مجلس الامن.

بدوره قال استاذ القانون الدولي الدكتور عبدالله الأشعل ان اثيوبيا تخطط منذ زمن طويل لهذا الموقف وهو ابادة الشعب المصري ومسح مصر من الخريطة بالتعاون مع "اسرائيل" والولايات المتحدة الاميركية.

وواضح الأشعل ان مصر لم تنتبه لغدر اثيوبيا وانها جرت مصر والسودان الى النقطة التي تطمح اليها وهي فرض امر الواقع عليهما وهناك ادلة مادية ومعنوية كثيرة تثبت ان اثيوبيا سيئة النية وانها تخطط من خلال هذا السد ان تبيد مصر، ملفتاً ان اثيوبيا يسقط عليها سنوياً حوالي 500 مليار متر مكعب من المياه ومصر والسودان تتقاسم فقط 79 مليار مترمكعب من المياه، اذن لماذ اثيوبيا تقول للشعب الاثيوبي ان مصر تهيمن على المياه وبهذا السد نتحرر من الهيمنة المصرية كما تحررنا من الهيمنة الايطالية السياسية، لذا هذا دليل صريح وقاطع على الحملة لتشويه البادرة من الحكومة الاثيوبية على الحكومة والشعب المصري.

وشدد الأشعل على ان، كل الدول دائمة العضوية في مجلس الامن متحالفة ضد مصر بما فيها روسيا والولايات المتحدة رغم علاقات التحالف الظاهرة بين الحكومة المصرية وبين روسيا والولايات المتحدة من ناحية اخرى .

وبين الأشعل ان المشروع التونسي من اجل حل ازمة سد النهضة كان عظيما وكان من الممكن ان يقدم شيء لحل هذه الازمة، ولكن اطلقت رصاصة الرحمة على هذا المشروع بارسال ملف سد النهضة الى مجلس الامن الدولي.

ونوه الأشعل انه ان لم تتنازل اثيوبيا عن موقفها اتجاه سد النهضة فان ضرب سد النهضة وتدميره اصبح واجب قانوني وقومي على الحكومة المصرية حتى وان لم تختار الحكومة السودانية هذا الموقف، ومسؤولية تبعات هذا التدمير سيقع على عاتق اعضاء مجلس الامن وروسيا والصين والولايات المتحدة لان اي نظام بمصر مهما كان اسمه مكلف على المحافظة على بقاء مصر وان لم يستطع فان ذلك يسحب شرعيته على الفور.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5693293