قطار التطبيع مع الاحتلال يُواصل السفر بسرعة فائقة!

قطار التطبيع مع الاحتلال يُواصل السفر بسرعة فائقة!
الخميس ١٥ يوليو ٢٠٢١ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

رسميًا وعلنيًا تمّ “إخفاء” القضيّة الفلسطينيّة لصالِح التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيليّ توسيع دائرة الـ”سلام” بين الأنظمة الحاكِمة في عددٍ من الدول العربيّة وبين كيان الاحتلال، المسؤول الأوّل والمُباشِر عن اغتصاب فلسطين في العام 1948 وتهجير شعبها إلى المنافي.

العالم-الاحتلال

وفي هذا السياق، قال وزير خارجية كيان الاحتلال يائير لابيد إنَّ كيانه “بدأ نوعًا جديدًا من "السلام" مع العالم العربي، فقبل عشرة أيام فتحتُ سفارتنا في أبو ظبي”، آملًا بفتح سفارةٍ في المغرب في غضون أسابيع قليلة، ثم البحرين والسودان”.

وبحسب صحيفة (يديعوت أحرونوت) الاسرائيلية، فقد جاء ذلك في كلمة للابيد خلال اجتماعٍ رسميٍّ لمجلس الشؤون الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، الذي حلَّ ضيفًا رئيسيًا فيه.

وتابع الوزير الإسرائيليّ قائلاً في الاجتماع عينه: “اجتمعتُ الأسبوع الماضي بوزير الخارجية الأردنيّ واتفقنا على زيادة حصة المياه للأردن، لتصل إلى 100 مليون متر مكعب في السنة. كما عقدتُ الليلة الماضية لقاءً رائعًا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري”.

يُشار إلى أنّ رئيس وزراء الكيان الإسرائيليّ الجديد نفتالي بينيت كان قد زار الأردن قبل أسبوعيْن واجتمع في عمّان مع الملك الأردنيّ، الملك عبد الله الثانيّ، أمّا فيما يتعلّق بمصر فإنّ "إسرائيل" تؤكِّد مرّةً تلو الأخرى أنّ الرئيس عبد الفتّاح السيسي يُعتبر كنزًا إستراتيجيًا، وأنّ العلاقات الثنائيّة بين النظاميْن الحاكميْن وصلت إلى الذروة، وأنّ “شهر العسل” بينهما ما زال مُستمّرًا.

وعودٌ على بدءٍ: في حديثه عن اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، أشار وزير الخارجية الإسرائيليّ إلى وجود “خطوات جدية تتحقق مع "الدول المعتدلة" في العالم العربي، وأريد توسيع رقعة “السلام” لتشمل دولًا أخرى، نحن بحاجة إلى هذه الرقعة لتضمّ الفلسطينيين في نهاية المطاف”، حسب ادعائه.

ورأى لابيد أنه يجب حاليًا “تجنّب اتخاذ إجراءات قد تُعرقل تحقيق “السلام” في المستقبل ويجب علينا تحسين ظروف المعيشة لدى الفلسطينيين”، زاعمًا أنَّه سيدعم أيّة خطوة تساهم في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني.

وكان لابيد قد اجتمع مع وزراء خارجية ألمانيا هايكو ماس، وفرنسا جان إيف لودريان، وهولندا سيغريد كاغ، والذين بدورهم أكّدوا “التعاون المشترك مع "إسرائيل”.

زهير أندراوس - رأي اليوم