العالم - الأميركيتان
تصاعد في حدّة اللهجة بين البيت الأبيض وفيسبوك بسبب التضليل المتعلّق بلقاحات فيروس كورونا.. الرئيس الأميركي جو بايدن اعتبر أنّ المعلومات المضلّلة على وسائل التواصل الاجتماعي حول كوفيد-تسعةعشر مثل فيسبوك، تؤدّي إلى قتل الناس.
وقال بايدن:: "إنها تقتل الناس. انظروا، الجائحة موجودة فحسب بين من لم يتلقوا اللقاحات. وهي تقتل الناس".
بدورها قالت المتحدّثة باسم إدارة بايدن، جين ساكي:""هناك نحو اثني عشر شخصاً يُنتجون خمسة وستين بالمئة من المعلومات المضلّلة المعادية للّقاحات على وسائل التواصل الاجتماعي جميعهم ما زالوا نشطين على فيسبوك، بينما تمّ حظر بعضهم من منصّات أخرى."
من جانبه قال كبير الأطبّاء في الولايات المتحدة فيفيك مورثي قال إنّ مجموعات التكنولوجيا سمحت للمعلومات المضلّلة بأن تلوّث البيئة الاميركية، مطالباً إيّاها بأن تعمل في سرعة وثبات ضدّ من يروّجون لمعلومات مضلّلة.
ردّ مجموعة مارك زاكربرغ لم يتأخّر حيث قالت فيسبوك في بيان لاذع إنّ الوقائع تُظهر أنّ فيسبوك يساعد في إنقاذ الأرواح مشدّدة على أنّ الاتّهامات غير المدعومة بحقائق لن تُشتّت تركيزها.
وأشارت المجموعة إلى أنّ أكثر من ملياري شخص شاهدوا عبر فيسبوك معلومات موثوقة حول كوفيد-تسعة عشر واللقاحات، مضيفة أن أكثر من ثلاثة ملايين وثلاثمئة ألف أميركي استخدموا فيسبوك لمعرفة مكان وسبل الحصول على التطعيم.
وخلال الأسابيع الأخيرة تباطأت حملة التطعيم في الولايات المتحدة بشكل كبير ما أثار قلق البيت الابيض حيث لم يتحقّق هدف بايدن المتمثّل في تلقّي سبعين بالمئة من البالغين جرعةً واحدة على الأقلّ من اللقاح بحلول اليوم الوطني، الذي مر عليه اثني عشر يوما.
مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، وهي وكالة الصحّة العامّة الفدراليّة الرئيسيّة في الولايات المتحدة، حذرت من أن الولايات المتحدة بدأت تشهد جائحة غير المطعّمين حيث بات الأشخاص غير الملقّحين يمثّلون جميع الحالات التي تتطلب الدخول إلى المستشفى والوفيات تقريبا.
وقد سجّلت الولايات المتحدة خلال الأيّام السبعة الماضية فقط، زيادة في الإصابات الجديدة بنسبة أربعة وستين بالمئة، والحالات التي تتطلّب الدخول إلى المستشفى بنسبة ستة وثلاثين بالمئة، والوفيات بنسبة ثمانية ووثلاثين بالمئة.