إثيوبيا تعترف بشن حملة للتطهير العرقي ضد تيغراي في أديس أبابا

إثيوبيا تعترف بشن حملة للتطهير العرقي ضد تيغراي في أديس أبابا
الأحد ١٨ يوليو ٢٠٢١ - ١٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

اعترفت الشرطة الإثيوبية بشن حملة اعتقالات وتطهير عرقي ضد المواطنين المنتمين لعرقية تيغراي، في العاصمة أديس أبابا.

العالم - افريقيا

وذلك بعد حوالي 3 أسابيع من هروب الجيش الإثيوبي من إقليم التيغراي الواقع شمال البلاد، حيث سيطرة جبهة تحرير التيغراي على مدينة ميكيلي.

وقالت شرطة أديس أبابا أنها اعتقلت 323 شخصا بزعم دعمهم جبهة تحرير التيغراي، التي يصنفها نظام آبي أحمد بأنها إرهابية، وأفاد جيتو أرجاو ديبيلا جيتو أرغاو ديبيلا، إن المشتبه بهم "يدعمون جبهة تحرير التيغراي، ويمتلكون أسلحة، وينتهكون الدستور، ويدخنون الحشيش، ويلعبون القمار"، وفق زعمه.

وأكد مفوض شرطة أديس أبابا العثور على أسلحة مختلفة، داخل منازل المقبوض عليه، إلى جانب زي القوات الخاصة التابعة لجبهة التحرير التيغراي، ومسدسات وذخيرة، زاعما أن القبض عليه ليس بسبب انتمائهم لعرقية التيغراي وإنما لأنهم ارتكبوا جرائم.

ومن الجدير بالذكر أن لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية أعلنت قبل أيام قليلة أنها تتلقى تقارير عن عمليات اعتقال غير قانونية وإغلاق أعمال ومضايقات للتيغراي في أجزاء مختلفة من البلاد، بما في ذلك أديس أبابا.

وقالت اللجنة أيضا إنها تلقت تقارير تفيد بنقل المشتبه بهم في أديس أبابا، بمن فيهم العاملون في مجال الإعلام، إلى خارج أديس أبابا.

وفي أوائل يوليو الجاري، شنت قوات الأمن الإثيوبية حملة اعتقالات ضد التيغراي في أديس أبابا، يقودها رجال أمن بزي مدني ويعتقلون مواطنين من عرقية "التيغراي" في مدينة سوميت ذات الأكثرية المنتمية للتيغراي، ويمارسون انتهاكات جسدية للمعتقلين في مراكز الشرطة التي احتجز فيها أفراد التيغراي.

وفي نفس السياق، اتهمت وكالة الأنباء الإثيوبية "ENA" المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، بدعم الإرهاب، بسبب دعمه جبهة تحرير تيغراي، وزعمت الوكالة أن تيدروس أدهانوم، والذي يحمل الجنسية الإثيوبية، أثبت للعالم أنه مناصر للجماعة الإرهابية لجبهة تحرير شعب تيغراي (TPLF).

وأوضحت أنه نشر الشهر الماضي رسائل مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمه "التيغراي" وإلقاء اللوم على الحكومة الفيدرالية.

وينتمي الدكتور تيدروس أدهانوم، إلى عرقية التيغراي، وقد هاجمه نظام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بصورة متكررة بعد بدء العملية العسكرية للجيش الإثيوبي في إقليم التيغراي نوفمبر الماضي.

والتي تسببت في مقتل عشرات الآلاف، إلى جانب لجوء أكثر من 70 ألف إثيوبي إلى ولاية القضارف السوادنية، بالإضافة إلى زيادة معاناة أهالي التيغراي من المجاعة ونقص التغذية، بسبب تعنت آبي أحمد ومنعه وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى الإقليم الواقع شمال إثيوبيا.