ما صحة انهاء عمل القوات الامريكية بالعراق نهاية العام الحالي؟

السبت ٢٤ يوليو ٢٠٢١ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

اعتبر الناشط السياسي العراقي ابو ميثم الجواهري، ان تواجد القوات الامريكية من العراق وافغانستان بات يثير الرأي العام الامريكي لذلك من المعروف يرفع كل من جو بايدن وحتى ترامب واوباما شعار انسحاب القوات الامريكية كمطلب انتخابي.

وقال الجواهري في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان بايدن بحاجة ان يظهر لجمهوريه انه صادق بوعده، ولكنه يحتاج الى سيناريو لسحب القوات الامريكية من العراق بصورة يظهر وكأنه حقيقة، مؤكداً انه لا يوجد انسحاب حقيقي كامل، كما ان العراق مجبر على ابقاء القوات الامريكية تحت عنوان مستشارين وخبراء. وفرض عليه ان يسلح امريكياً من خلال الاتفاقيات كطائرة اف 17 و18 التي تحتاج الى صيانة وتدريب القوات العراقية عليها.

واوضح الجواهري، ان الغريب في الامر هناك ما يسمى 2500 خبير امريكي في العراق، مع العلم في حال شراء العراق اف 16 الروسية يأتي فقط 50 خبيرا روسيا ويتواجدون في اماكن تواجد هذه الاسلحة فقط باستضافة وزارة الدفاع العراقية.

واضاف الجواهري، انه بعد جريمة اغتيال القائد قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس استثار العراق بشكل واصدر البرلمان قراراً تاريخياً بضرورة سحب القوات الامريكية واصبحت الحكومة العراقية والامريكان في حرج جراء هذا الموضوع، ثم ان المقاومة العراقية استهدفت وبشكل شبه يومي ما تسبب ضغطاً داخلياً للامريكان وازعاجاً كبيراً بان جنودهم باتوا في مرمى الاستهداف.

من جانبه، اكد الباحث السياسي باسم ابو طبيخ، ان الادارة الامريكية بدأت بخلط الاوراق واستباحت بعض الجغرافيا العراقية، بعد طلب الحكومة العراقية المساعدة في القضاء على تنظيم داعش الوهابي، واستغلال هذه الفترة باعتبار ان هناك شرعنة للتواجد الاجنبي في العراق خلال التحالف الدولي لمحاربة الارهاب ومساندة القوات العراقية.

وقال ابو طبيخ: ان الادارة الامريكية استغلت هذا الامر وبنت اكثر من 13 قاعدة عسكرية على الحدود العراقية السورية ومطار تلعفر وفي كردستان وغرب العراق، مشيراً الى ان بناء هذه القواعد تمت بدون موافقة الحكومة العراقية والبرلمان العراقي، بمعنى ان الادارة الامريكية لا تحترم وجهة النظر العراقية.

واوضح ابو طبيخ، ان المسألة هي ازدواجية المعايير الامريكية بين التواجد العسكري في القواعد الامريكية وبين تواجد التحالف الدولي حيث تغيرت مسؤولية الاخير الى استشارة وتدريب، معتبراً ان شماعة محاربة داعش ذريعة واهية تتملص منها الادارة الامريكية بعد قرار البرلمان العراقي بضرورة اخراج التواجد العسكري الامريكي الغير الرسمي من البلد.

بدوره، اشار الكاتب والباحث السياسي العراقي اثير الشرع الى ان هناك مباحثات مستمرة بين العراق وامريكا بضرورة اخراج القوات الامريكية ولكنها لا تتمخض عنها شيئاً، معتبرا ان التواجد الامريكي مرفوض وغير مقبول من قبل كل فئات الشعب العراقي.

وقال الشرع: ان الجولة الاخيرة من المباحثات ربما تتمخض عنها بعض القرارات لكنه شكك بامكانية سحب القوات الامريكية نهاية العام الجاري، مشدداً على ضرورة ان تركز المباحثات على آلية انسحاب القوات الامريكية بصورة عامة وليس تغيير عنوان تواجدها من قتالية الى استشارة او تدريب، معتبراً ان هذا الامر ليس في صالح الشعب العراقي.

واوضح الشرع، ان قرار البرلمان العراقي كان واضحاً بضرورة اخراج كل اشكال التواجد الاجنبي ولا يستنثي القرار استشارة او تدريب، مؤكداً ان جاهزية القوات العراقية الان كبيرة والحشد الشعبي بات يمتلك من الخبرات الكبيرة بامكانه مسك الارض ومقارعة العدو مهما كانت قوته، وهذا ما يظهر على ارض الواقع، حيث تمارس القيادة العامة للقوات المسلحة والحشد والفصائل العراقية قوتها وتفشل الكثير من الخطط والمؤامرات ويقبض مثلا على والي داعش وانتحاريين ومجرمين.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/5714628