ملخص نوافذ

ما هي مآلات المشروع الامريكي في المنطقة؟

الإثنين ٢٦ يوليو ٢٠٢١ - ١١:٠٤ بتوقيت غرينتش

اكد استاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي علي فضل الله، ان افغانستان اليوم بعد 19 عاماً فيما وصف باطول احتلال في القرن العشرين وما يلي، تشهد انسحاباً امريكياً بصورة اداء خفي ما يدل على عدم تحقيق نصر على الصعيد العسكري.

وقال فضل الله في حديث لقناة العالم خلال برنامج "نوافذ": بعد هجمات 11 سبمتبر/ ايلول في نيويورك شهدت افغانستان حرب هائلة مدمرة بعد 28 يوماً من تلك الهجمات اي عام 2001، تليها بعد ثلاث سنوات شنت حرب ضد العراق عام 2003، حينما حمل كولن باول علبة صغيرة بداخلها مسحوق ابيض، تبين لاحقاً انها كانت تحوي طحين ابيض وادعى بان نظام صدام حسين يخزن اسلحة الدمار الشامل.

واوضح فضل الله، منذ 2003 الى 2011 لم تعثر امريكا على اسلحة الدمار الشامل في العراق تم خلالها تدمير البنية التحتية العراقية، في حين وصل التواجد الامريكي الى اكثر من 1200 جندي، مشيراً الى ان افغانستان تشهد حالة انسحاب امريكي، فيما كشفت التصريحات ان الحرب بين افغانستان والعراق كلفت امريكا 6 تريليون دولار.

من جانبه، اكد رئيس قسم الدراسات العسكرية والاستراتيجية في مركز "عاملة" علي حمية، انه يجب على الجميع ان يعرف ان هناك في الولايات المتحدة الامريكية مخططات ومؤامرات لا يمكن معرفتها الا حين وقوعها.

وقال حمية: ان هناك ثوابت في السياسة الامريكية، والتي لا تتغير مع اي رئيس ديمقراطي جمهوري، ضعيف قوي، مشيراً الى وجود ثوابت ومتغيرات في الشرق الاوسط، ويجب معرفة ما هي الثوابت وما هي المتغيرات.

واوضح ان الثوابت الامريكية في الشرق الاوسط هي المحافظة على الكيان الصهيوني، وجعله متفوقاً وقوياً وآمناً في المنطقة، لافتاً الى انه منذ عام 2001 ولحد معركة سيف القدس، هل باتت "اسرائيل" اكثر قوة ام أكثر هشاشة، وهذا هو الفشل الاول.

واضاف، ان الثابت الامريكي الثاني في المنطقة هو التحكم بعملية تصدير النفط والغاز من دول الخليج الفارسي وبينها العراق وايران، فهل نجحت الولايات المتحدة لحين 2021 بالحصار الاقتصادي ضد ايران ومنعها من تصدير نفطها، الا ان ايران قامت بعقد صفقة مع الصين بقيمة تفوق بـ400 مليون دولار، واعتبره بالاخفاق الامريكي الثاني، مشيراً الى ان الاخفاق الثالث هو الملف النووي الايراني الذي يعتبر من الثوابت الامريكية.

وتابع، ان من ضمن المخططات الامريكية انشاء تنظيم القاعدة وداعش والنصرة والحركات الارهابية الاخرى باعتراف لسان هيلاري كلينتون بانها انشأتها لمقارعة دول الممانعة وتدمير، ولذلك أين اصبح مآل هذه القوى الارهابية الآن.

بدوره، مدير مركز افق للتحليل السياسي جمعة العطواني، ان الولايات المتحدة تكاد تخرج من المنطقة ومن العراق وهي خاسرة في مشروعها بدأته باجتياح بافغانستان ومن ثم العراق، وقسمت الدول على اساس انها محور خير ومحور شر طبقاً لما يسمى مشروع الاوسط الكبير.

وقال العطواني: ان امريكا اعتقدت انها استطاعت عن تروض الشعب العراقي بعد ان تعرض الى قمع من قبل نظام صدام اضافة الى الحصار الجائر الذي فرضته امريكا لاكثر من عشرة اعوام، لكن بعد مرور 18 عاماً وجدت امريكا نفسها بانها فشلت في مشروع الشرق الاوسط الكبير رغم انها حاولت استبداله بمشروع ابراهام لكنها واجهت صفعة كبيرة من الداخل العراقي خاصة بعد زيارة البابا ورفض هذا المشروع في بيان واضح للمرجع الاعلى للسيد علي السيستاني.

واوضح العطواني، ان المقاومة العراقية استطاعت ان تكبد الاحتلال الامريكي آلاف القتلى والجرحى فضلا عن تريليونات ما يقارب من 7 تريليونات من الخسائر المادية كما قال ترامب.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/5717808

https://www.alalam.ir/news/5717813