إصابة عبد المنعم أبو الفتوح بأزمة قلبية حادة داخل محبسه

إصابة عبد المنعم أبو الفتوح بأزمة قلبية حادة داخل محبسه
الإثنين ٢٦ يوليو ٢٠٢١ - ١٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

كشف حذيفة أبو الفتوح، نجل رئيس حزب "مصر القوية" المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، عن تعرض والده لأزمة قلبية حادة داخل محبسه، ليلة أمس، مشيراً إلى أنه حاول طلب المساعدة لساعات على مدار الليل من دون الاستجابة له نهائياً؛ الأمر الذي يشكل خطراً جسيماً على حياته.

العالم- مصر

وقال حذيفة عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، مساء الأحد، إن حارس العنبر الموجود خارج الزنزانة المودع فيها والده، والذي يكون مغلقاً عليه داخل نفس العنبر، شهد معاناته طوال فترة الليل، وحاول طلب المساعدة لساعات من المسؤولين عن منطقة سجون طرة، من دون الاستجابة له كذلك.

وأضاف أن والده ممنوع منذ قرابة أسبوعين من شراء أي شيء يحتاج إليه من "كانتين" السجن، على الرغم من الحر الشديد وارتفاع درجات الحرارة داخل السجن، فضلاً عن عدم السماح له بالحصول على الحقن المسكنة لآلام العمود الفقري خلال عطلة عيد الأضحى، والتي وصلت إلى ثمانية أيام في مصر.

وتابع حذيفة أن والده يحتاج هذه الحقن بشكل مستمر نتيجة إصابته في محبسه بانزلاق غضروفي منذ أكثر من ثلاث سنوات، وحرمانه من العلاج، مستطرداً بأنه يعاني داخل حبسه الانفرادي من العزلة التامة، والتدهور المستمر في صحته بما يهدد حياته في كل لحظة؛ بعد أكثر من ثلاث سنوات وخمسة أشهر من الحبس الاحتياطي.

وفي 15 يونيو/حزيران الماضي، قررت نيابة أمن الدولة المصرية إخلاء سبيل أبو الفتوح، في القضية المحبوس على ذمتها احتياطياً لمدة ثلاث سنوات وأربعة أشهر بالمخالفة للقانون؛ بينما تقرر تجديد حبسه 15 يوماً في قضية أخرى برقم 1781 لسنة 2019 (حصر أمن دولة).

وأبو الفتوح محبوس احتياطياً منذ اعتقاله في 14 فبراير/شباط 2018، على ذمة تحقيقات القضية 440 للسنة نفسها، بالرغم من أن أقصى مدة للحبس الاحتياطي لمن هو في حالته سنتان فقط.

وفي 2 فبراير/شباط 2020، رُحل أبو الفتوح من السجن إلى نيابة أمن الدولة، حيث فوجئ بالتحقيق معه النيابة في قرارها حبسه احتياطياً مدة 15 يوماً تبدأ من تاريخ انتهاء الحبس الاحتياطي في القضية 440.

ووفقاً لمنظمات حقوقية مستقلة، شهد عام 2020 وحده 73 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، في حين قضى خلال السنوات السبع الماضية نحو 774 محتجزاً للسبب ذاته، ما دفع أسرة أبو الفتوح إلى التقدم ببلاغات عدة إلى النائب العام بشأن تدهور حالته الصحية، والمطالبة بالتدخل العاجل لإنقاذه من الإهمال الطبي المتعمد الذي يلقاه داخل محبسه.

يُذكر أن أبو الفتوح شغل منصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب بين عامي 2004 و2013، وكان عضواً مراقباً في مجلس وزراء الصحة العرب بصفته المدير العام لمستشفيات الجمعية الطبية الإسلامية حتى عام 2004، فضلاً عن كونه أحد القيادات الطلابية في سبعينيات القرن الماضي، وعضواً سابقاً بمكتب إرشاد جماعة "الإخوان" في مصر حتى عام 2009.