لبنان: ميقاتي وعون يعملان لتذليل عقد تأليف الحكومة

لبنان: ميقاتي وعون يعملان لتذليل عقد تأليف الحكومة
الخميس ٢٩ يوليو ٢٠٢١ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

يحاول رئيس الوزراء اللبناني المكلّف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون، لتذليل العقد من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة قبل  4 أب اغسطس.

العالم_لبنان

و في السياق زار ميقاتي أمس للمرة الثنية بعد تكليفه تشكيل الحكومة قصر بعبدا و تبادل مع عون حول شكل الحكومة العتيدة.

وأكد حزب الله على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، في حديث تلفزيوني أن خطوة تسمية ميقاتي لرئاسة الحكومة هي خطوة جريئة من قبل حزب الله، ونحن سمّينا ميقاتي لأسباب عديدة والصورة واضحة بالنسبة لنا.

لفت قاسم الى أننا قاربنا المسألة بأن الاولوية لتشكيل الحكومة ولذلك سنكون مع كل الاسباب التي ستؤدي الى التشكيل، ونحن منذ البداية قلنا إننا نقترح سعد الحريري لرئاسة الحكومة لأسباب عديدة، لكن مع اعتذاره قلنا إننا نؤيد من يسميه الحريري.

وأشار قاسم الى أن الخيار الوحيد المطروح لرئاسة الحكومة كان ميقاتي، وهذا الاختيار لديه قدرة تواصل عربية ودولية، ويقطع الطريق على أي متربص لإثارة الفتنة بين السنة والشيعة. من جهة أخرى، لفت قاسم الى أن التفاهم مع التيار الوطني الحر بخير والاختلافات طبيعية وعادية وأدعو لعدم اللعب بيننا وبين التيار الوطني الحر.

وكتبت صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم الخميس" إن نقطة التطابق الوحيدة في ملف تأليف الحكومة، هي مبادرة جميع الاطراف الى اشاعة اجواء ايجابية. الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي يؤكّد انه سيقدم لرئيس الجمهورية ميشال عون كل يوم تشكيلة من دون توقف، ورئيس الجمهورية يتحدث معه بود لافت، فيما يلاطفه جبران باسيل ويتغزل بقدراته ويحذر من دور تعطيلي محتمل من الرئيس المعتذر سعد الحريري الذي لم يشكّل ولا يريد لأحد أن يشكّل. اما الاخير، فيعمل مع نادي رؤساء الحكومات على تذكير ميقاتي كل لحظة بقواعد اللعبة مع تحذير من مغبة التنازل امام عون ما قد يحرمه الغطاء السني. ويعمد الرئيس السابق فؤاد السنيورة الى لفت انتباه سائليه الى ان موقف السعودية لا يزال سلبيا من اي حكومة لا تواجه حزب الله!

ولفتت الصحيفة إلى أنه في جانب اخر، يحرص الرئيس المكلف على اشاعة اجواء ايجابية مع تركيز على موقف خارجي داعم. اما سفراء الغرب في لبنان فيحرصون على التأكيد ان لبنان يحتاج الى حكومة الآن، مع تشديد على انهم لا يتحملون مسؤولية تسمية هذا او ذاك من المرشحين، ومع تمايز فرنسي لجهة دعم ميقاتي واشاعة مناخات بأن «العالم الحر لن يدع لبنان يسقط.
عملياً، ظهرت الاجواء الايجابية من مداخلات واتصالات اجراها الرئيس المكلف بعد اجتماعه الثاني مع عون. وقد قدم تشكيلة جديدة تراعي حسابات الحريري السابقة لكنها تقوم على مبدأ تثبيت عدم المداورة تاركا وزارة العدل لرئيس الجمهورية الذي يسأل عن وزارة الداخلية، ما يشير الى احتمال عودة الخلاف. علما ان ميقاتي أدخل، على ما يبدو، تعديلات في ما يخص موقع نائب رئيس الحكومة بحيث لم يعد المرشح منتمياً الى كتلة النائب السابق سليمان فرنجية كما كان الحريري يقترح، وهو ما كان عون يعدّه استفزازاً له. اما في ما يتعلق ببقية الحقائب فيقترح ميقاتي تركيبة لا تغضب احداً. لكنها لا تترك المجال لجهة واحدة للتحكم بالحكومة.

واشارت الأخبار إلى أن المتصلون بميقاتي يتحدثون عن تفاؤله بامكانية تشكيل الحكومة قبل الرابع من اب، وانه سيكون رئيساً مكتمل المواصفات قبل انعقاد مؤتمر باريس لدعم لبنان المقرر في 4 اب. لكن كل ذلك ينتظر اجتماعات اليوم التي قد تعيد خلط الاوراق من جديد في الخلاصة التأليف لا تزال دونه عقبات، لكنه ليس مستحيلاً، علماً أنه نقل ليل أمس أن الرئيس نبيه بري والحريري والنائب السابق وليد جنبلاط بري قرأوا في كلام باسيل في مقابلته التلفزيونية شروط عون الجديدة.