إثيوبيا تدعو المجتمع الدولي لإجبار جبهة تيغراي على التوقف عن شن هجمات جديدة

إثيوبيا تدعو المجتمع الدولي لإجبار جبهة تيغراي على التوقف عن شن هجمات جديدة
الجمعة ٣٠ يوليو ٢٠٢١ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

دعت إثيوبيا، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي لإجبار "جبهة تحرير تيغراي" على التوقف عن شن هجمات جديدة في البلاد.

العالم ـ أفريقيا

جاء ذلك وفق تصريحات لنائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وزير الخارجية ديميكي ميكونين، خلال محادثات افتراضية مع وزير الشؤون الخارجية الكندي مارك جارنو، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (إينا).

وفيما قال جارنو إن بلاده تتوقع تحسنا سريعا في تدفق الدعم الإنساني في إقليم تيغراي شمالي البلاد، شدد المسؤول الإثيوبي على أن قرار أديس أبابا بوقف إطلاق النار من جانب واحد في الإقليم يهدف إلى "معالجة المخاوف الإنسانية في المنطقة".

واعتبر أن جبهة تحرير تيغراي "أهدرت فرصة السلام في ظل وقف إطلاق النار أحادي الجانب واختارت إغلاق الممرات الإنسانية وشن هجمات جديدة في ولايتي عفار وأمهرا".

وقال ديميكي إن بلاده قلقة لفشل المجتمع الدولي في الاعتراف بجهودها في "تهيئة بيئة مواتية للدعم الإنساني والسلام والاستقرار في تغيراي".

ولفت إلى أن أديس أبابا تتوقع من كندا والمجتمع الدولي الضغط على الجبهة لإجبارها على وقف عملياتها "الإرهابية"، واحترام وقف إطلاق النار، وعدم عرقلة جهود الدعم الإنساني في الإقليم.

واعتبر أن الهجمات التي تشنها جبهة تحرير تيغراي أثرت على حياة ما يزيد عن 200 ألف نازح من ولايتي عفار وأمهرة، وهو ما يجب أن يكون مصدرا لقلق المجتمع الدولي، على حد قول المسؤول الإثيوبي.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن ما يربو على 100 ألف طفل في منطقة تيغراي قد يعانون من سوء التغذية الحاد بصورة تهدد حياتهم في الأشهر الاثني عشر المقبلة.

وأمس الخميس، دعا الجيش الإثيوبي للتعبئة العامة، بعد احتدام القتال في إقليم أمهرة فيما خرجت مسيرات تدعو الناس للتسجيل في صفوف المقاتلين.

وذكر مسؤول من إقليم أمهرة الإثيوبي، اليوم، إن قوات من الإقليم انخرطت مع قوات فيدرالية في أعمال قتالية ضد متمردي تيغراي على 3 جبهات.

وكان سكان بلدات إثيوبية نظموا يوم الاثنين الماضي في إقليمي أمهرة (شمال غرب) وأورميا (جنوب شرق)، مسيرات "حاشدة" تعبيرا عن دعمهم قوات الجيش المحلي في حماية سيادة البلاد.

ومن شأن الدعوة إلى التعبئة الشعبية ضد مقاتلي جبهة تحرير تيغراي - الذين قال جيش أمهرة إنهم يهاجمون الإقليم الآن - إلى توسيع نطاق دائرة الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر وعدم الاستقرار في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي، حسبما ذكرت "رويترز".

وبدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيغراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا طويلا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.

وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة والجيش الإثيوبي، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة، ونجحت أديس أبابا في طرد الجبهة من أغلب المناطق وعلى رأسها عاصمة الإقليم.