الاحكام السعودية بحق الفلسطينيين وراءها قصد خبيث ودلالاتها عميقة

الثلاثاء ١٠ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكد المحلل السياسي وليد محمد علي أن النظام السعودي كان لديه اهداف عميقة وخبيثة من خلال اصداره احكام قضائية بحق عشرات الفلسطينيين والاردنيين، بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية.

العالم - السعودية

وقال محمد علي في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث" إن النظام السعودي عندما اصدر هذه الاحكام لم يقل إنها بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية بل قال بتهمة دعم الارهاب، لإن القصد الخبيث من وراء هذه الاحكام قصد كبير ودلالاته عميقة.

واضاف: إن التغيرات بدأت في الموقف السعودي، خاصة العلاقة مع حركة حماس، مع بدايات ظهور ما سمي صفقة القرن وما خرج منها من اتفاقات، هذه الصفقة والاتفاقات التي تهدف بوضوح لتصفية القضية الفلسطينية وتوكيل أمر قيادة هؤلاء الذين كانوا يتبعون القيادة الاميركية من الدول العربية الى قيادة الكيان الصهيوني.

وتابع محمد علي: إن الادارة الاميركية لاسباب جيوستراتيجية تريد تخفيف اثقالها في منطقتنا، لانها لديها مهام اكبر في صراعها العالمي مع الصين وروسيا، وبالتالي هذه المنطقة تريد تحويلها الى قيادة الكيان الذي نقل وجوده وعضويته الى قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي التي تضم الدول العربية والاسلامية الموجودة في حلف الناتو او تلك التي تقيم فيها الولايات المتحدة قواعد عسكرية.

وأردف: إذن هذه الدول التي تقيم فيها الولايات المتحدة قواعد عسكرية من عربية واسلامية مع الكيان الصهيوني اصبحت ضمن منظومة عسكرية واحدة وهي القيادة الوسطى الاميركية، وهذا يستدعي اعادة تغيير في المواقف، فلا يمكنك ان تكون في قيادة عسكرية وتؤيد وتدعم طرفا يقاوم طرفا يشاركك هذه القيادة.

واشار محمد علي الى ان هذا الامر كان بداية التحول الاساسي في موقف دعم المقاومة الذي كان شكليا بالاساس، اما موقف داعم بمعنى تقديم ما هو ضروري للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في صراع لا يفهم فيه العدو إلا لغة القوة، فهذا بالتأكيد لم يكن موجودا لدى السعودية.