عائلة الخضري تتخذ خطوات قانونية لمواجهة سجنه بالسعودية

عائلة الخضري تتخذ خطوات قانونية لمواجهة سجنه بالسعودية
الثلاثاء ١٠ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

كشفت مي الخضري، كريمة الدكتور محمد الخضري الممثل الأسبق لحركة حماس في السعودية، عن الخطوات القانونية بعد حكم السجن الصادر ضده.

العالم - فلسطين

وأكدت الخضري في حديث لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن والدها يعاني من أمراض عدة، أبرزها: مصاب بالسرطان وانزلاق غضروفي.

وقضت المحكمة الجزائية السعودية، الأحد، بالحبس 15 عاما على الممثل السابق لحركة حماس لديها، محمد الخضري؛ بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاما، وكان منها حكم بالسجن 15 عاما، على د. الخضري مع إعفاء لنصف المدة (7 أعوام ونصف)، فيما حُكم على نجله (هاني) بالسجن 3 سنوات.

وتساءلت: هل يعقل أن يحكم إنسان طاهر تجاوز عمره الـ85 عاماً، بالسجن ١٥ سنوات مع وقف نصف المدة؟ كم بقي من العمر؟ ولماذا لا يوجد مراعاة لمرضه، وعمره، وقدره، وما قدمه للمملكة؟

وأضافت: "والدي دخل من الباب، وليس من الشباك، وأيديه الطاهرة خدمت المملكة، وعالجت شبابها، أهذا جزاؤه؟..لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم".

وأردفت بالقول: "والدي وشقيقي د. هاني، لم يخالفوا القوانين السعودية، ووالدي تقاعد منذ 10 سنوات، وحبهم وحرصهم على السعودية لا يقارن وكبير، ووالدي الطبيب عالج الكثير من المواطنين السعوديين".

وأكملت: "موضوع اعتقال والدي وأخي ومحاكمتهم صادم منذ البداية، ونحن الآن مصدومون أكثر من الحكم عليهم؛ لكننا على أمل كبير في الإفراج عنهم".

وأوضحت أن والدها طبيب خدم السعودية كثيراً، وشقيقها د. هاني أكاديمي عمل في جامعات سعودية.

وحول الخطوات المستقبلية التي ستعمل فيها العائلة، أوضحت الخضري أن العائلة وعبر محاميها الموكل، ستتجه إلى طلب الإفراج الطبي، والاستئناف على الحكم.

وقالت: "نتمنى أن يكون هناك استجابة، وتغيير في هذا الموقف، ونطالب بتدخل الملك السعودي وولي عهده، للعمل على وقف هذه الأحكام المفاجئة".

وأضافت: "حضر المحكمة شقيقي وزوجته، وشاهدوا والدي د. محمد وشقيقي د. هاني لدقائق أثناء توجههم للمحكمة، قبيل حضور الجلسة، دون أي كلام بينهم".

وأكدت أن المحكمة كانت مجرد للتعريف بالأحكام، وما سمعوه من أحكام كان صدمة لهم، وللحضور من أهالي المعتقلين"

والثلاثاء الماضي، حددت السعودية الأسبوع الجاري موعدا للنطق بالحكم على المتهمين، بعد أن أجلته مرتين خلال الأشهر الماضية، وجاء القرار بالتزامن مع زيارة أجراها وزير خارجية الرياض لعمان، التقى خلالها الملك عبد الله الثاني.

وفي 21 يونيو/حزيران الماضي، أجلت محكمة سعودية جلسة النطق بالحكم بحق هؤلاء الموقوفين إلى 3 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك للمرة الثانية، بعد أن سبق وأجلتها في فبراير/شباط 2021.

ومنذ بدء الحديث عن قضية هؤلاء الموقوفين، لم تصدر الرياض أي تعقيب، وعادة ما تقول إن المحاكم المختصة تتعامل مع الموقوفين لديها، وإنهم "يتمتعون بكل حقوقهم التي كفلها لهم النظام".

وجاءت جلسة المحكمة بعد اعتقال دام 3 سنوات بحق 69 معتقلاً في السجون السعودية، منهم ممثل حركة حماس في السعودية الدكتور محمد الخضري البالغ من العمر 85 عاما.

وقال رئيس لجنة المعتقلين الأردنيين في السعودية خضر المشايخ: إن السلطات السعودية منعت حضور ذوي المعتقلين لقاعة المحكمة التي نطقت فيها الأحكام، عدا شخصًا واحدًا فقط من عائلة كل معتقل.

وفي حين كان يتوقع الأهالي الإفراج عن جميع المعتقلين على إثر عدد من المراسلات والمناشدات التي أطلقتها قيادة حركة حماس ومؤسسات حقوقية دولية للقيادة السعودية، إلا أنّ الأحكام جاءت مخيبة للآمال، وتراوحت أحكام المعتقلين بين ثلاث سنوات و22 عاماً، ما تسبب بحالة إحباط كبيرة لدى الأهالي.

وخلال الفترة السابقة، نظمت وقفات احتجاجية، بمدينة غزة؛ للمطالبة بالإفراج عن ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالسعودية محمد الخضري، ونجله هاني المعتقليْن منذ عامين في سجون الرياض.

وتخللت تلك الوقفات التي دعت إليها عائلة الخضري ومتضامنون، إضاءة الشموع تضامنا مع الخضري، بالإضافة إلى رفع لافتات تدعو العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، للإفراج عن الأب ونجله.

وكانت منظمة العفو الدولية كشفت في بيان لها مؤخرا أن الخضري أصبح يعاني من شلل، وفقد أجزاء من أسنانه.

وأعلنت حركة "حماس" مؤخراً، أن تدهورا كبيرا، طرأ على صحة ممثلها السابق في السعودية، محمد الخضري، والمُعتقل هناك منذ عام 2019.

وكانت السلطات السعودية اعتقلت الخضري -سفير حركة "حماس" السابق لدى الرياض- في نيسان/أبريل 2019، برفقة نجله هاني، ولم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن القضية، أي تعقيب أو توضيح حول الأمر.