قوات الاحتلال الاسرائيلي تهاجم المصلين في المسجد الإبراهيمي

قوات الاحتلال الاسرائيلي تهاجم المصلين في المسجد الإبراهيمي
الجمعة ١٣ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

​​​​​​​ هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، بقنابل الصوت، مصلين فلسطينيين، بعد انتهائهم من أداء صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

العالم - فلسطين

ولبى نحو خمسة آلاف فلسطيني دعوة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، لأداء الصلاة في المسجد، رفضا لمشاريع إسرائيلية تستهدف تغيير معالمه.

وقال الشيخ حفظي أبو اسنينة، مدير المسجد، إن قوات الاحتلال، كثفت وجودها على أبواب الحرم؛ وبعد انتهاء صلاة الجمعة أطلقت قنابل الغاز والصوت لتفريق المصلين.

وأضاف أبو اسنينة لوكالة الأناضول “ما يزيد عن خمسة آلاف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة في المسجد”.

وقال أبو اسنينة إن تلبية الدعوة لأداء صلاة الجمعة في المسجد “دليل على الانتماء الحقيقي للمسجد الإبراهيمي، كمسجد خالص للمسلمين”.

والخميس، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إغلاق جميع مساجد مدينة الخليل؛ وطلبت من المصلين أداء صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي “استنكارا” لإجراءات الاحتلال فيه.

واستبق جيش الاحتلال توافد المصلين إلى المسجد بتعزيز قواته في محيط، وعلى مداخله، ونشر السواتر الحديدية في ساحته، والتدقيق في هويات المصلين والصحفيين.

والثلاثاء الماضي، بدأت الاحتلال الإسرائيلي أعمال حفريات في الجهة الجنوبية للمسجد، لإقامة ساحة انتظار للسيارات ومسار لمرور الأفراد، ومصعد كهربائي ملاصق للمسجد، رغم رفض السلطة الفلسطينية.

وتقول وزارة الأوقاف الفلسطينية، إن هدف المشروع، هو “تهويد” المسجد، وتسهيل اقتحام المستوطنين له.

وقالت وزارة الحرب الإسرائيلية، الإثنين الماضي، في تغريدة على تويتر “بناء على قرار وزير الحرب (بيني غانتس) بدأ العمل لتسهيل الوصول إلى الحرم الإبراهيمي”.

وأضافت “يتم تنفيذ العمل من قبل قسم الهندسة والبناء بوزارة الحرب، وتحت إشراف الإدارة المدنية، ومن المتوقع أن يستمر حوالي ستة أشهر”.

وفي يوليو/تموز 2017، قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة “يونسكو” إدراج الحرم الإبراهيمي، والبلدة القديمة في الخليل المحتلة على لائحة التراث العالمي.

ومنذ عام 1994، يُقسَّم المسجد الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين: قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيا في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.