محلل إسرائيلي: مناورة "مترو حماس" كانت فاشلة

محلل إسرائيلي: مناورة
السبت ١٤ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

قال المحلل العسكري الإسرائيلي بصحيفة "معاريف" العبرية، تال ليف رام: إن أجواء الإحباط وخيبة الأمل تسود الجيش الإسرائيلي عقب اعترافه بفشل عملية "مترو حماس" التي استهدف فيها شبكة الأنفاق في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة على القطاع في شهر مايو/ أيار الماضي.

وأضاف تال ليف رام أنّ العملية العسكرية انتهت قبل ثلاثة أشهر، وشهدت محاولة الجيش الإسرائيلي مفاجأة قوات حركة حماس بهجوم مكثف على شبكة الأنفاق السرية في قطاع غزة، وتوقعت مؤسسة الجيش أن تؤدي "المناورة الخادعة" إلى مقتل المئات من قوات حماس، لكن النتيجة الفعلية لم تكن كذلك، حيث جاءت حصيلة العملية مقتل عدد قليل فقط منهم" .

وأشار إلى أن "هذه العملية التي خُطط لها في بداية الحرب كان لها عدة أهداف، بما فيها تدمير أنفاق حماس الدفاعية وقتل المئات من نشطائها، من خلال هجوم مفاجئ على شبكة الأنفاق الدفاعية، بعد مناورة القوات البرية داخل قطاع غزة، وبحسب التوقعات فقد كان من المقرر أن يدخل مقاتلو حماس إلى الأنفاق بعد تقدم قوات الجيش الإسرائيلي، بعدد يتراوح بين 600 و800 مقاتل، ويُقتلون جميعًا داخل الأنفاق، وهو ما لم يحدث عمليًّا".

وبحسب المحلل العسكري، فإنَّ الجيش الإسرائيلي كان يسعى لإخراج حماس من توازنها بسبب العدد الكبير من الشهداء، والأضرار التي ستلحق ببنيتها التحتية، وهي خطوة كان من شأنها أن تسهل إلى حد كبير من المناورة البرية، إذا قرر الجيش أخيرًا تنفيذها، مع العلم أن أنفاق حماس كانت مطالبة بمهمات تشغيلية في حال دخول القوات البرية بشكل نهائي إلى قطاع غزة".

وكشف تال ليف رام، أنه "بعد مناقشات عسكرية طويلة، تقرر تنفيذ الخطة في ليلة الخميس والجمعة 14 مايو/ أيار، وكانت التقديرات تشير إلى أن المناورة ستكون ناجحة، من خلال قتل العشرات من قوات حماس، ولكن بعد يوم واحد من العملية، أكدت أوساط الجيش الإسرائيلي أن المناورة فشلت بالفعل ولم تحقق هدفها وأن شروط العملية لم تنضج على الأرض".

وأوضح أن "هذه النتيجة المخيبة للآمال كشفت أن قدرة الجيش الإسرائيلي على مهاجمة الأنفاق كشف عنها في الأيام الأربعة الأولى من القتال، وكان من الصواب تدمير الأنفاق الدفاعية، بغض النظر عن عدد القتلى من حماس فيها، وفي السيناريو الذي كانت ستعبر فيه قوات الجيش الإسرائيلي السياج الحدودي بعمق مئات الأمتار داخل القطاع، فقد كان من الممكن تحقيق إنجاز أكبر بكثير".

وقال المحلل العسكري تال ليف رام: إن "موقفًا آخر يسود المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يرى أن قرار تنفيذ المناورة كان خطأ، وكان من الأفضل الاحتفاظ بالخطة الاستراتيجية لحملة أكبر في قطاع غزة تهدف للقضاء على حماس، وأن الجيش الإسرائيلي لو توقع أن المناورة ستقتل عددًا قليلًا فقط من مقالتي حماس، لما قرر تنفيذها من الأساس، وعلى كل الأحوال، ومن حيث التأثير وعدد القتلى، فإن المناورة لم تحقق أهدافها".