تسارع وتيرة التطبيع بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي

الإثنين ١٦ أغسطس ٢٠٢١ - ١٠:٢٩ بتوقيت غرينتش

منذ توقيع اتفاق توقيع العلاقات بين المغرب وكيان الاحتلال الاسرائيلي اواخر عام الماضي لايكاد يمضي اسبوع من دون الاعلان عن خطوة نحو تعزيز العلاقات بين الجانبين وتمضي السلطات المغربية في قرارها متجاهلة الرفض الشعبي لكل اشكال التبطيع حتى انها تمنع المغاربة من التظاهر تعبيرا عن غضبهم.

العالم - المغاربية

وهذا الاسبوع شهد زيارة وزير خارجية الاحتلال الاسرائيلي الرباط، وهي زيارة تعد الاولى من نوعها منذ 18 عاما، وتضمنت الاعلان عن افتتاح البعثة الدبلوماسية وتوقيع عدة اتفاقيات تبرز المخاوف من الاختراق الاسرائيلي لدول شمال افريقيا بعد ان وجدت"تل ابيب" موطئ قدم فيها.

فما دلالات تسريع وتيرة التطبيع ومضي المغرب قدوماً في علاقاته مع الاحتلال وما خطورة الاختراق الاسرائيلي لدول المنطقة؟

قال ضيف الحلقة الكاتب العالم للمرصد المغربي عزيز هناوي ان تسريع خطوات التطبيعية بين المغرب وكيان الاحتلال هو محاولة هروب الى الامام وتكريس وضع قائم وفرض امر واقع على الشعب المغربي من خلال هذا الانهيار والسونامي التطبيعي الذي انطلق فجأة بمجرد تغريدة للرئيس الاميركي السابق ترامب.

واوضح هناوي ان السلطات المغربية حاولت تغليف التطبيع بقضية وطنية لدى المغاربة وهي قضية الصحراء.

واضاف: ما نراهم اليوم من عملية تسريع لوتيرة التطبيع هو من اجل فرض امر واقع ومحاولة تحطيم بنيان الممانعة والمقاومة عبر فرض منع سلطوي لكل اشكال التظاهر والتعبير الشعبي المغربي الذي يؤمن منذ عقود بالقضية الفلسطينية، باستغالال حالة الطوارئ المرتبطة بجائحة كورونا لمنع كل اشكال التعبير بينما يفسح المجال لاشكال تعبيرية اخرى يتم صناعتها لترويج كبسولة وهمية بان هناك طيف مدني معين يقبل بهذا التطبيع تحت عنوان المصلحة الوطنية وقضية الصحراء.

وشدد هناوي على ان ان هذه العملية التطبيعة ساقطة بكل العنواوين والمقايس لانها مبتورة عن الحاضنة الشعبية.

وقال مدير المركز العربي للدرسات السياسية والاجتماعية رياض الصيداوي ان هذا التسريع في العلاقات التطبيعية المغربية الاسرائيلية هو هرولة بدون ثمن وهو خيانة من حكومة سعد الدين عثمان لدماء شهداء جيش المغرب الباسل االذين استشهدوا في جبهة الجولان سنة 1973 في حرب اكتوبر المجيدة ضد الكيان الغاصب.

المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق...

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5751103

https://www.alalamtv.net/news/5751128