أمريكا والإنسحاب من أفغانستان.. تعددت الأسباب والهزيمة واحدة

الأربعاء ١٨ أغسطس ٢٠٢١
٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش
أمريكا والإنسحاب من أفغانستان.. تعددت الأسباب والهزيمة واحدة رغم انه من المبكر ان نحكم على التطورات المتسارعة التي تشهدها افغانستان، وان كانت هذه التطورات نتيجة اتفاق سري بين امريكا وطالبان، او ان أمريكا آثرت الانسحاب بهذه الطريقة الفضائحية، بعد ان عجزت عن القضاء على حركة طالبان؟.

العالم – يقال ان

لا يمكن الجزم بان امريكا خرجت من افغانستان بخطة، رغم كل ما قيل عن وجود اتفاق مسبق بين امريكا وطالبان، جعل الاخيرة تسيطر على افغانستان خلال ايام دون مقاومة تذكر، ووقوع اسلحة امريكية متطورة منها مروحيات عسكرية، في قبضتها.

كما لا يمكن الجزم بان امريكا خرجت من افغانستان بدون خطة، رغم الانسحاب الامريكي الفوضوي والكارثي من افغانستان، كما ظهر ذلك جليا في احداث مطار كابول الدولي، وكذلك عندما امتنعت امريكا عن تفجير طائرات الهليكوبتر المتطورة، التي تركتها امريكا في معسكرات تابعة للجيش الافغاني، حتى لا تقع في يدي طالبان.

مهما قيل عن اسباب الانسحاب الامريكي من افغانستان، ومهما تعدت هذه الاسباب، ومهما اختلف المراقبون حولها، تبقى الهزيمة الامريكية واحدة، ومهما قيل عن تعمد امريكا في إبراز ما حصل في المطار بهدف الترويج لبعض الافكار، او ما قيل عن اتفاق بينها وبين طالبان، او ما قيل عكس ذلك، فهي اراء لا تتعدى التحليل السياسي، ولكن الشىء الوحيد الذي يمكن الجزم به الان، وبغض النظر عن حقيقة ما جرى، هو ان امريكا تعرضت لنكسة غير مسبوقة سياسيا وعسكريا واخلاقيا، منذ حرب فيتنام، وان سمعتها كدولة "عظمى" تلطخت بالوحل، ومن الصعب جدا عليها ان تنجح في ترميم الاضرار التي أصابت سمعتها على مدى المنظور، فهذه الاضرار ستتضخم مع مرور الوقت.

0% ...

آخرالاخبار

جيش الاحتلال: ثلث جنودنا يواجهون مشاكل نفسية


300 شخصية عالمیة تتبنى عهد وقف الإبادة في غزة


الضفة في أشد سنواتها دمويةً منذ عقود!


كلما زاد الاحتلال من التنكيل بالأسرى زاد إصرارهم على المشروع الفلسطيني


"لوفتهانزا" تفرض حظر أسلحة على الكيان الصهيوني


واشنطن تجهز "إسرائيل" بقنابل مخصصة لاختراق التحصينات


انفجار غضب الحريديم..ونتنياهو يواجه معركة بقاء بـ"الكنيست"


عراقجي يغادر طهران متوجهاً إلى جمهورية أذربيجان


الأونروا تفضح الاحتلال..


إيران تدين المجازر بالسودان وتطالب بتحرك دولي عاجل