'موكب المشاعل' .. تقليد قديم في ذكرى عاشوراء

'موكب المشاعل' .. تقليد قديم في ذكرى عاشوراء
الخميس ١٩ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش

اعتادت عشائر في العراق، وخاصة في النجف، على تنظيم موكب المشاعل تزامنا مع ليلة عاشوراء. وتوارثت الأجيال الحالية عن الأجيال السابقة هذا التقليد الذي أقيم لأول مرة في عام 1914.

العالم - ثقافة

تجهز العشائر في النجف الأشرف بالعراق المشاعل قبل إضاءتها في الموكب الذي يسير عشية يوم عاشوراء أحد أقدس الأيام في التقويم الشيعي.

ويحمل العراقي درغام كريم كرماشة نحو 30 شعلة يصل وزنها مجتمعة إلى 85 كيلوجراما على عارضة يثبتها على كتفيه ويمشي على دقات الطبول في مسيرة نحو ضريح الإمام علي عليه السلام.

ويقول درغام كريم كرماشة إنه اكتسب هذه المهارة وورث هذا الحب لموكب الشعلة من أجداده. مؤكدا أن هذا الطقس ظهر في النجف وأُقيم للمرة الأولى في 1914. وبعد حظره في السبعينيات وطوال فترة حكم "صدام حسين"، عاود الظهور بعد نهاية حكم "صدام" في 2003.

وبينما يقول البعض إن المشاعل التي تحترق فيها النار تهدف في أصل لإضاءة الطريق أمام السائرين لإحياء ذكرى إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام، يعتقد البعض أيضا أن نيران المشاعل رمز للمعاناة التي شعر بها الإمام الحسين عليه السلام ومن معه عندما احترقت خيامهم عندما تعرضوا للهجوم.

من جانبه قال حازم كرماشة من عشيرة كرماشة أيضا "باقي المواكب تطلع باسم الأئمة عليهم السلام على سبيل المثال هذا الموكب باسم الحسن عليه السلام.. هذا الموكب الحسين عليه السلام.. وهذا الموكب باسم فاطمة الزهراء عليها السلام.. لكن نلاحظ المشاعل المميزة إلتى تمتاز بينها تطلع باسم القبائل العربية إلتي موجودة بالنجف".

وقال درغام كرماشة إن مجموعته تقبل أعضاء جددا كل عام يتدربون لبضع سنوات قبل أن يسمح لهم بحمل المشاعل.