شاهد: الإجلاء.. أكبر أزمة حالية تعيشها افغانستان

السبت ٢١ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٩:٤٧ بتوقيت غرينتش

بعد السيطرة الخاطفة لجماعة طالبان على أفغانستان؛ ما زالت الفوضى تعم الملف الأفغاني، خاصة في مجال الإجلاء، الذي أقحم العديد من البلدان بشكل مباشر وغير مباشر، في تحديات كبرى سبق وأن اكتوت بها.

العالم - افغانستان

الولايات المتحدة المتورط والمتهم الأول في الأزمة الأفغانية رفض رئيسها جو بايدن اتهام إدارته بأنها أساءت تقدير السرعة التي ستسيطر بها طالبان على أفغانستان، وأنه كان بطيئا في البدء بإجلاء الأميركيين وحلفائهم الأفغان.

وقال بايدن:"عملية الإجلاء هذه خطيرة. إنها تنطوي على مخاطر على قواتنا المسلحة، وتجري في ظروف صعبة.. لا يمكنني أن أعد بما ستكون عليه النتيجة النهائية أو أنها ستكون خالية من الخسائر".

وتعهد بايدن بإعادة أي أميركي يريد العودة إلى الوطن، كما تعهد بإجلاء أكبر عدد ممكن من الحلفاء الأفغان، حيث يواجه كثير منهم صعوبة في المرور من نقاط تفتيش طالبان إلى مطار كابول.

وكانت عمليّات إجلاء المدنيّين من مطار كابول قد توقّفت لساعات عدّة جرّاء عدم قدرة القاعدة الأميركيّة في قطر على استيعاب المزيد من الأشخاص.

وفيما شكر الرئيس الأميركي جو بايدن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في اتصال هاتفي على الدعم الذي قدمته بلاده في عملية الإجلاء، قالت الإمارات إنها وافقت على استضافة خمسة آلاف أفغاني يتم إجلاؤهم من أفغانستان وذلك لمدة عشرة أيام في طريقهم إلى دول ثالثة بناء على طلب الولايات المتحدة.

كما حصلت واشنطن على ضوء أخضر من برلين، من أجل إرسال بعض ممّن تمّ إجلاؤهم، إلى ألمانيا حيث تمتلك الولايات المتحدة قواعد عسكريّة عدّة.

الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان حضّ الاتّحاد الأوروبي على الالتزام الاتّفاقات السابقة المتعلّقة بالمهاجرين واللاجئين، مع تزايد المخاوف من موجة نزوح جماعي من أفغانستان.

اليونان من جانبها قالت إنها أكملت سياجا بطول أربعين كيلومتراً على حدودها مع تركيا وطبقت نظاما جديدا للمراقبة لمنع طالبي اللجوء المحتملين من محاولة الوصول إلى أوروبا، مشددة على أن قوات الحدود في حالة تأهب لضمان ألا تكون اليونان بوابة لأوروبا مرة أخرى.