شاهد: الدولة اللبنانية لتزيد الطين بلا ترفع اسعار المحروقات

الأحد ٢٢ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

اعلنت الدولة اللبنانية رفع اسعار المحروقات لنحو ثلاثة اضعاف خلال شهرين، واتخذ القرار عقب اجتماع للرئيس اللبناني ميشال عون مع رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، وبحضور ووزيري المالية والطاقة وحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، ويؤثر رفع سعر المحروقات بشكل مباشر على السلع الاخرى.

العالم - لبنان

بيروت والمدن اللبنانية الاخرى تغص بالطوابير على محطات البنزين، اسعار المحروقات ارتفعت من جديد، وتراوحت هذه المرة بين 50 و66 بالمئة، وبذلك تكون أسعار المحروقات في لبنان، قد ارتفعت بحو ثلاثة أضعاف خلال شهرين فقط، حيث تشهد البلاد منذ عامين انهياراً اقتصادياً صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.

قرار رفع سعر المحروقات اتخذ بعد اجتماع الرئيس اللبناني ميشال عون مع رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، وبحضور ووزيري المالية والطاقة وحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، وتم خلال الاجتماع ايضا اعتماد سعر صرف الدولار بثمانية الاف ليرة لبنانية لشراء المحروقات.

قرار زيادة سعر المحروقات بهذه الصورة الكبيرة يعني عمليا رفع الدعم عن سلعة الوقود الاستراتيجية في لبنان، وبالتالي سوف ترتفع اسعار السلع الاخرى لاسيما الطعام والدواء، بحكم ان مثل هذا الرفع في السعر يشبه كرة الثلج فكلما تدحرجت زاد حجمها وسرعتها، وبالتالي سوف يزداد الضغط على الذين يعيشون في لبنان.

وخلال الأشهر الماضية تراجعت قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكافة المناطق، ما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة في اليوم الواحد، فيما لم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين مادة المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها أيضاً إلى التقنين ورفع تعرفتها بشكل كبير جراء شراء المازوت من السوق السوداء.

مراقبون يؤكدون ان هذه التسوية لن تحل الازمة بشكل جذري بل هي مثل حقنة البنج تخدر الجسد لساعات لكنها ليست عملية جراحية تنهي المرض، واضافوا ان لبنان بحاجة لتسوية سياسية شاملة تنتشله من ازمته الاقتصادية واول هذه التسوية الاسراع بتشكيل الحكومة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..