لبنان :مصادرة أطنان من الأدوية والمحروقات من مافيا الاحتكار والتهريب

لبنان :مصادرة أطنان من الأدوية والمحروقات من مافيا الاحتكار والتهريب
الأربعاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

في اطار مكافحة الاحتكار للأدوية والمحروقات صادرت القوي الأمنية اللبنانية خلال الساعات الأخير أطنان من الادوية والمحروقات من مافيا الاحتكار و التهريب.

العالم_لبنان

واعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن الحرب على مخزّني الأدوية و داهم عدد من المستوعبات الأدوية التي كانت تخزن وتحتكر كميات ضخمة من حاجات المرضى غير المتوفرة في الصيدليات في بيروت و بعض المناطق اللبنانية. وقال انه لم يقف عند حدود إقفال مستودعات الأدوية معلنًا أن الوزارة ستُصادر هذه الأدوية وتوزعها مجانًا على المرضى.

وغرّد حسن اليوم الأربعاء عبر حسابه على تويتر، وأكد توقيف أصحاب مستودع PSD ومصادرة الأدوية لصالح وزارة الصحة لتوزع مجاناً على المرضى، وإلزام مستودع نيوفارم في العقيبة ببيع مخزونه المدعوم للعموم، وإلزام شركة Pharmanet, Picomed & Bellapharm في جدرا ببيع مخزونهم المدعوم للصيدليات وتحويلهم للقضاء المختص

حسن خاطب المستودعات العامة التي تهرّب الآن الأدوية الى أماكن معلومة لدى الأجهزة قائلًا انصحكم بصرف الدواء للصيدليات فنظام التتبع الإلكتروني يعمل جيدًا وبدقة متناهية، وستكونون مجبورين لإبراز فواتير الصرف وفق الأصول وستعرّضون أنفسكم لما واجهه المرتكبون ليل أمس"، خاتمًا "المواطن شريك بالمراقبة والمحاسبة.

وخلال المداهمات قام بها وزير الصحة لمخابئ تخزين الأدوية في غير منطقة من لبنان، عبر فيديوهات، كشفت المستور، وأظهرت ان الاغطية عن مجرمي الدواء بدأت بالانكشاف
وفي اجتماع السراي الكبير، الذي ترأسه رئيس الحكومة حسان دياب، بحضور وزراء وقادة الأجهزة الأمنية وممثلي النقابات المعنية من شركات استيراد للنفط إلى شركات التوزيع وأصحاب المحطات، واصحاب المولدات، ونقابة الأفران وصناعة الخبز، تحدث دياب عن خطة لضبط السوق ومراقبة الكميات وملاحقة المحتكرين، محذراً من محاولات لاعادة تخزين المحروقات لتحقيق أرباح كبيرة، كاشفاً عن تدابير صارمة.
ويوم أمس، ضُبط أحد مالكي محطات الصقر متلبِّساً بنحو مليوني ليتر بنزين داخل خزانات مطمورة تحت الأرض في حوش الأمراء بزحلة شرق لبنان .

عثر فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي على البنزين المخبّأ ليوقف مارون الصقر، شقيق القيادي في القوات اللبنانية إبراهيم الصقر. وقال مارون خلال استجوابه أمام محققي فرع المعلومات بأنّ كميات البنزين تعود له وليست لشقيقه، زاعماً أنّه خزّنها منذ ثلاثة أشهر، علماً أنّ المعلومات لدى المحققين تفيد بأنّها موجودة في الخزانات منذ أكثر من ثمانية أشهر. وتلفت مصادر في قطاع المحروقات ومصادر قضائية إلى أنّ طريقة التخزين تُشير إلى أنّها خُزِّنت استراتيجياً وليس لتُستخدم لتصريف قريب. فطريقة الطمر لا توحي بسهولة التخزين، الذي يُعتقد أنه امتد لفترة طويلة، كما لا تدل على قرب انتشال ما خُزِّن. وأشار القضاء بتسليم المضبوطات إلى منشآت النفط التي من المنتظر أن يبدأ عاملون فيها استخراج" البنزين من خزانات الصقر المطمورة اليوم.

ولم تستبعد مصادر معنية أن تكون الكمية مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها قوى الأمن الداخلي أمس، والتي استندت إلى إفادة مارون الصقر. وقد أعطى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات إشارة بتوقيف مارون، فيما استُدعي شقيقه إبراهيم الصقر الذي لم يحضر إلى التحقيق لاستجوابه في هذا الملف على اعتبار أنّ الخزانات مطمورة في أرض تعود ملكيتها للقيادي القواتي. وتبين أنها 38 خزاناً ممتلئاً تُقدر سِعة كلّ خزّان بحوالي 50 ألف ليتر من البنزين، بحسب بيان الأمن الداخلي. وبعدَ مداهمة للجيش الأسبوع الماضي في منطقة رياق حيث تبيّن وجود خزانات مطمورة تحت الأرض في ملكية تعود لمارون الصقر أيضاً وعثر فيها على نحو 400 طن من مادة المازوت، ظهر أن في حوزة الصقر كمية كبيرة من المحروقات المخزّنة، ما يشير إلى أنه أحد أكبر المحتكرين. كذلك أعلن الجيش يوم 19 آب ضبط 150 ألف ليتر من البنزين "تمّ تخزينها في محطة قيد الإنشاء في بلدة البربارة- جبيل". وأظهرت الصور التي نشرتها المؤسسة العسكرية أن المحطة تابعة لسلسلة محطات الصقر!