بالفيديو:

"داعش" يفجر مطار كابول !.. متى تنهي أمريكا مشروع الفوضى الخلاقة؟

الخميس ٢٦ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٣:٤٦ بتوقيت غرينتش

أقل من 24 ساعة مرت على التحذير الذي اطلقته امريكا واستراليا وبريطانيا لرعاياها حول هجوم ارهابي وشيك بمطار كابول حتى وقع الهجوم اليوم الخميس لتعلن مصادر امريكية انها "داعش"!

العالم - كشكول

الانفجار العنيف الذي هز العاصمة الافغانية كابول وقع قرب بوابة أبّي في مطار كابول، المسؤولون الامريكييون كانوا اول من قال بأن التفجيرين هما انتحاريان ونفذهما تنظيم "داعش" الارهابي، وكالعادة الضحايا هم من المدنيين أطفال ونساء كما اعتدنا في مثل هذه التفجيرات الارهابية الغادرة وهذا ما أظهرته الفيديوهات التي حصلنا عليها من المطار، دماء الابرياء هي من تسفك وبمباركة وفوضوية امريكية.

مشروع الفوضى الخلاقة الذي بدأ منذ عهد جورج بوش واعلنت عنه وزيرة خارجيته الشهيرة "كونداليزا رايس" عام 2005 يبدو انه لن ينتهي ويبدو ان أمريكا مصرة على متابعته في منطقتنا بدءا من افغانستان الى العراق وسوريا ولبنان ومن الواضح ان 20 عاما من احتلال افغانستان لم تكف امريكا التي انسحبت عمدا من هذا البلد بشكل فوضوي وهاهي الآن تحذر من هجوم ارهابي ليقع بعد ساعات وتقول أنها "داعش"، "داعش" التي تواترت أخبار شبه مؤكدة عن نقل امريكا عناصر لها من سوريا والعراق ومن داخل سجون قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الى افغانستان قبل الانسحاب.

يبدو ان "داعش" اليوم بدأت بتنفيذ مهمة امريكية قذرة جديدة في افغانستان، حيث سبب انسحاب امريكا سيطرة طالبان على معظم البلاد دون اقتتال رغم ان الانسحاب كان ومازال فوضويا ولم يراعي حتى حلفاء أمريكا، ومن الواضح ان امريكا ارادت بذلك اقتتالا داخليا وحربا أهلية لم تحدث، في حين نرى الغربيين وعلى رأسهم بريطانيا يلوحون بإمكانية دعم مقاومة ضد طالبان وهم بالتالي يدعون الى حرب أهلية بدل الدعوة "كمجتمع دولي" الى الحوار بين الاطياف الافغانية المختلفة.

أمريكا والغرب بعد الانسحاب من افغانستان لديهم هدف مشخص وواضح وهو نشر الفوضى في هذا البلد، والمستهدفون من هذه الفوضى هم في الدرجة الأولى جيران افغانستان، ايران وباكستان طاجكستان ازوبكستان وتركمنستان وبالطبع الصين وروسيا. الفوضى في الشرق الاوسط والان جنوب اسيا، كل هذا في أوج انتشار فيروس كورونا وانهيار اقتصادات العالم.

هذه هي نظرية الغربيين مدعي حقوق الانسان الذين تقتل اسلحتهم وعقوباتهم وسياساتهم الاقتصادية وفوضاهم الخلاقة الافغان واللبنانيين والسوريين واطفال اليمن، كل هذا لتدمير محور المقاومة اولا وضرب روسيا والصين منافسيهم ايضا، نظريتهم واضحة "انا ومن بعدي الطوفان".