دعموش: حزب الله يذلل العقبات الحكومية ويجهد لمعالجة مشاكل المعيشة

دعموش: حزب الله يذلل العقبات الحكومية ويجهد لمعالجة مشاكل المعيشة
الجمعة ٢٧ أغسطس ٢٠٢١ - ١٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش ان حزب الله يساعد على تذليل العقبات الحكومية ويقوم بجهود لمعالجة المشاكل المعيشية.

العالم - لبنان

شدّد‎ ‎نائب‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎التنفيذي‎ ‎في‎" ‎حزب‎ ‎الله"‎، الشيخ‎ ‎علي‎ ‎دعموش، على أنّ ‏"​حزب الله​ يقوم بكلّ جهد ممكن لمعالجة المشاكل المعيشيّة والحياتيّة والتخفيف من معاناة الناس، وأنّ ‏قرار الحزب باستيراد ​النفط​ من ​إيران​ يأتي في هذا السياق".‏

وأوضح، في‎ ‎خطبة‎ ‎الجمعة، أنّ "قرار "حزب الله" باستيراد المازوت والبنزين من إيران دوافعه الأصليّة والأساسيّة ليست ‏سياسيّة، ولا يندرج في سياق الصراعات السياسيّة أو الحسابات السياسيّة والشعبويّة الضيّقة في ‏​لبنان​، وإنّما هو قرار ناشئ عن دوافع إنسانيّة وأخلاقيّة، لأنّ الحزب لن يقبل بمحاصرة وتجويع ‏أهله وشعبه، ولا يمكن أن يقف مكتوف اليدين أمام مشهد إذلال الناس وإهانتهم، ولكن طبعًا هذا لا ‏يعني أنّ القرار ليس له تداعيات سياسيّة". وأشار إلى أنّ "له تداعيات ونتائج سياسيّة بالتأكيد، وأهمّها كسر ‏الحصار الّذي تفرضه أميركا على ​الشعب اللبناني​، وضرب كلّ محاولاتها لتجويع الناس وإذلالهم وتخريب مقوّمات الحياة في لبنان". ‏

في سياق آخر، لفت دعموش إلى أنّ "إنجاز‎ ‎تحرير الجرود من الجماعات التكفيريّة في 28 آب 2017‏، ‎ما‎ ‎كان‎ ‎ليتحقّق‎ ‎لولا‎ ‎ثلاثيّة‎" ‎الجيش‎ ‎والشعب‎ ‎والمقاومة‎"، الّتي‎ ‎أثبتت‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎التحرير مجدّدًا أنّها‎ ‎معادلة ‏قادرة‎ ‎على‎ ‎تحرير‎ ‎الأرض‎ ‎وحماية‎ ‎لبنان،‎ ‎فكان‎ ‎تحرير‎ ‎الجرود‎ ‎الشرقيّة‎ ‎من‎ ‎​الإرهاب​‎ ‎التكفيري‎ ‎انتصارًا‎ ‎لمنطق‎ ‎المقاومة‎ ‎ولهذه المعادلة‎ ‎الذهبيّة"‎.‎ وأكّد ‎أنّ‎" ‎هذا‎ ‎الإنجاز‎ ‎جعل‎ ‎لبنان‎ ‎أكثر‎ ‎أمنًا‎ ‎واستقرارًا‎ ‎ومنعةً، ‎وأسقط‎ ‎الرهانات‎ ‎الأميركيّة‎ ‎الإسرائيليّة‎ ‎الّتي‎ ‎كانت‎ ‎معقودة‎ ‎على‎ ‎الجماعات‎ ‎الإرهابيّة‎ ‎من‎ تنظيمَي "‎داعش‎" و"النصرة"،‎ ‎لضرب‎ ‎المقاومة‎ ‎وإنهاكها‎ ‎وإضعاف‎ ‎لبنان"‎.‎

وفي‎ ‎الشأن‎ ‎الحكومي،‎ ‎ركّز‎ ‎على أنّ‎" ‎الشعب‎ ‎اللبناني‎ ‎بات‎ ‎يدفع‎ ‎ثمنًا‎ ‎باهظًا‎ ‎جرّاء‎ ‎التأخير‎ ‎في‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎، وأنّ المصلحة‎ ‎الوطنيّة‎ ‎تقتضي‎ ‎من‎ ‎الأفرقاء‎ ‎المعنيّين‎ ‎تقديم‎ ‎التنازلات‎ ‎والمساعدة‎ ‎في‎ ‎تذليل‎ ‎العقد‎ ‎المتبقيّة‎، وإيجاد‎ ‎الحلول‎ ‎للأمور‎ ‎العالقة‎، وعدم‎ ‎التوقّف‎ ‎عند‎ ‎الحسابات‎ ‎الضيّقة‎ ‎أو‎ ‎الرضوخ‎ ‎لمن‎ ‎يضع‎ ‎العراقيل‎ ‎ويصرّ على‎ ‎بعض‎ ‎الشروط‎ ‎والمطالب".

كما بيّن دعموش "أنّنا في "حزب الله"‎ ‎تعاطينا منذ‎ ‎البداية‎ ‎بمسؤوليّة‎ ‎بالملف‎ ‎الحكومي، وقدّمنا‎ ‎كلّ‎ ‎التسهيلات،‎ ‎ونساعد‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎التواصل‎ ‎مع‎ ‎كلّ‎ ‎الأفرقاء‎ ‎على‎ ‎تذليل‎ ‎العقبات‎، من‎ ‎أجل‎ ‎ولادة‎ ‎حكومة‎ ‎قادرة‎ ‎على‎ ‎معالجة‎ ‎الأزمات‎ ‎الّتي‎ ‎يعاني‎ ‎منها‎ ‎اللبنانيّون".