بينيت وغانتس.. وصدمة الدرس الأفغاني

بينيت وغانتس.. وصدمة الدرس الأفغاني
الإثنين ٣٠ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

تصريحان، الاول لرئيس وزراء الكيان الاسرائيلي نفتالي بينيت، والثاني لوزير الحرب في هذ الكيان، يعكسان وبشكل لافت حالة الرعب والخوف التي يعيشها زعماء هذا الكيان، الذي فقد القدرة على ان يكون اللاعب الاوحد المتحكم بمجريات الامور في المنطقة، كما ودع والى الابد مقولة "الجيش الذي لا يقهر"، مثلما ودع والى الابد فكرة "المنتصر" التي كانت ملكية حصرية له في جميع حروبه، وذلك بعد ظهور محور المقاومة كقوة ترفض الهيمنة الامريكية والعدوانية "الاسرائيلية"، وتتصدا لهما.

العالم كشكول

التصريح الاول، نقلته قناة "كان" الاسرائيلية الرسمية التي ذكرت "ان رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي نفتالي بينيت، اقترح على الرئيس الأمريكي جو بايدن، إقامة تحالف عسكري أشبه بحلف شمال الأطلسي "ناتو"، يضم "إسرائيل" إلى جانب دول الخليج الفارسي والأردن، من أجل الحماية الشاملة من التهديد الإيراني".

اما تصريح غانتس، فقد ادلى به يوم امس الاحد، حيث قال :" الخطر بتحول إيران إلى دولة نووية لا يحيق بإسرائيل وحدها، ولن يزيد من عدائها للمنطقة فحسب بل سيؤدي إلى سباق تسلح إقليمي من شأنه أن يضع في دائرة الخطر الكثير من دوله، وسيتسبب بوصول أسلحة متقدمة إلى أيد غير متزنة وغير مسؤولة وإلى أنظمة يحكمها إرهابيون".

رغم اننا لسنا بوارد الرد بشكل مفصل على هذيان بينيت وغانتس، لذلك نقول لبينيت، كما يقول المثل المصري الشعبي:"، ". اما ردنا على غانتس، فهو: ان غرباله لا يحجب الشمس، فالعالم اجمع يعلم من هي الجهة الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية في المنطقة، والتي تتخذها كتهديد ضد جميع دول وشعوب المنطقة. وان العالم يعلم انه يكفي التخلص من الترسانة النووية الاسرائيلية، ليعم السلام والاستقرار في المنطقة. كما ان الجميع ومن بينهم امريكا عراب "اسرائيل"، يعلم ان ايران ليست في وارد الحصول على السلاح النووي، بدليل توقيعها على الاتفاق النووي والتمسك به رغم انتهاكه من قبل الاطراف الاخرى.

اخيرا ليس هناك من كيان ارهابي مجرم وقاتل ، شرد الملايين من الشعب الفلسطيني واحتل ارضه ويعتدي على جيرانه، غير الكيان الاسرائيلي الغاصب لمقدسات المسلمين، اما من يصفهم غانتس بالارهابين، فهم فصائل المقاومة التي تعمل على تحرير ارضها ومقدساتها من المحتل، وهو حق تكفله جميع الشرئع الالهية والوضعية.

اخيرا، سنتوقف قليلا على رد احد الظرفاء على مواقف زعماء الكيان الاسرائيلي الاخيرة، حيث اشار الى ان زعماء هذا الكيان يطالبون وبإصرار لافت هذه الايام، ان تتخذ أمريكا قرارا بإعفاء "الاسرائيليين" من تأشيرة الدخول الى امريكا، معتبرا هذ الطلب بمثابة تخطيط للمستقبل، تخوفا لما قد يحصل، فقضية افغانستان تشغل بالهم، وأصبحوا يتحسسون رؤوسهم، ويحضرون و يتحضرون لعمليات إجلاء من مطار بن غوريون وميناء حيفا نحو الولايات المتحدة ليستعمروها و يستوطنوا فيها.