بالفيديو..

النهضة في مواجهة امتحان الاستمرار في المشهد السياسي

الإثنين ٣٠ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

أضعفت قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد بتجميد أعمال البرلمان حركة النهضة، وفقا لخبراء يرون أن الحزب برئاسة راشد الغنوشي أمام امتحان جديد من أجل ضمان استمراريتها في المشهد السياسي في البلاد.

العالم – خاص بالعالم

وبينما يتشائم البعض بشأن مستقبل الحركة وقرب اندثارها؛ يرى مؤيدون لها وبعض القياديين؛ أن الحركة موجودة بقوة في المشهد السياسي وأنها تستعد لعقد مؤتمرها لتجديد قيادتها وسياساتها للمرحلة القادمة.

في التفاصيل، حركة النهضة؛ في مواجهة امتحان الاستمرار في المشهد السياسي التونسي؛ فقد أضعفت قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد بتجميد أعمال البرلمان حركة النهضة، وفقا لخبراء يرون أن الحزب برئاسة راشد الغنوشي أمام امتحان جديد من أجل ضمان استمراريته.

السنوات الاخيرة أظهرت دلائل قوية على أزمة داخلية يمر بها الحزب، بينها استقالة قيادات مؤسسة من الحركة رافضة بقاء راشد الغنوشي على رأس الحزب منذ أربعين سنة.

هذا الخلاف ظهر بشكل جلي مع قرارات الرئيس التونسي التي شملت ايضا؛ إقالة حليف النهضة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولي السلطة التنفيذية بنفسه، خرج الخلاف الداخلي في الحزب الى العلن، وتجلى في استقالات جديدة ومواقف رافضة لخيارات الحزب السياسية.

كانت الحركة في البداية أكثر حدة في تصريحاتها وأكثر ثقة بالنصر؛ حتى انها اعتبرت قرارات سعيّد انقلابا على الثورة والدستور ودعت أنصارها للخروج والتظاهر؛ ثم ما لبث ان تكشف انها لم تكن مستعدة لهذا الزلزال الذي بعثر اوراقها؛ فبدأت تتراجع عن هذه الدعوات وتطالب الرئيس بالرجوع إلى الوراء والتقاط الانفس.

تشير قراءة المعطيات لهذا الحزب بالتشاؤم لدى بعض المراقبين؛ لأن مؤسسة الرئاسة ماضية نحو تغيير المشهد السياسي؛ ويرى هؤلاء أن النهضة عليها مواكبة الواقع الجديد والتعاون مع مؤسسة الرئاسة وإلا فمصيرها ان تصطدم بالتوجهات الجديدة.

لكن حركة النهضة لها رأي آخر؛ ورفضت تحميلها المسؤولية كاملة فيما آلت إليه الأوضاع في البلاد؛ واختزالها وحدها في عشر سنوات من الحكم. واعتبر قادة الحركة أنها تدرك جيدا الحاجة إلى التغيير حتى تكون في مستوى انتظارات الشعب، غيّرت مكتبها التنفيذي وتستعد لعقد مؤتمرها لتجديد قيادتها وسياساتها للمرحلة القادمة. وهو ما يصفه مؤيدون للحركة بالانحناء للعاصفة لتجاوزها.