ماذا سيقرر الجيش السوري في ظل التصعيد الارهابي في درعا؟

ماذا سيقرر الجيش السوري في ظل التصعيد الارهابي في درعا؟
الثلاثاء ٣١ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

فيما واصلت المجموعات المسلحة في منطقة «درعا البلد» جنوبي سوريا، أمس الاثنين، تصعيدها الإرهابي ضد الأحياء الآمنة وحواجز الجيش السوري، ما أدى لاستشهاد عدد من عناصره، أكدت مصادر مطلعة أن ردّ الجيش على مصادر الاعتداءات جاء بعدما أفشلت ما تسمى «اللجنة المركزية» في البلدة المفاوضات مع اللجنة الأمنية في المحافظة، برفضها الالتزام ببنود التسوية.

العالم-سوريا

وردّ الجيش السوري بقوة على مصادر الاعتداءات بضربات مركزّة عبر سلاحي المدفعية والراجمات على النقاط التي تنطلق منها قذائف الإرهابيين.

ونقلت «الوطن»، عن مصادر وثيقة الاطلاع في مدينة درعا قولها إنه بعدما أفشلت ما تسمى «اللجنة المركزية» في «درعا البلد» المفاوضات مع اللجنة الأمنية في المحافظة، برفضها الالتزام ببنود التسوية، صعّد الدواعش المتحصنون في المنطقة من وتيرة اعتداءاتهم بالصواريخ وقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة ورصاص القنص على الأحياء الآمنة وحواجز الجيش ما أدى إلى استشهاد 4 عناصر وإصابة 15 آخرين بجروح، إضافة إلى إصابة الطفلة نرجس قتيبة درغام (9 سنوات) ووالدتها زهرة حسن عبود بجروح متفاوتة وهما من أهالي «درعا البلد» وقاطنتان ضمن مدينة درعا، وذلك جراء قذائف الإرهابيين التي استهدفت حي السحاري فجر أمس وعند ساعات الليل، في حين أصيب المواطن مصطفى حامد خليل (75 سنة) بقذائف استهدفت الحي ذاته، والشاب عصام خليل كوسى وهو مهجر من ريف دمشق بقذائف استهدفت محيط ساحة 16 تشرين بدرعا المحطة.

وأوضحت المصادر، أن وحدات الجيش المنتشرة في محيط «درعا البلد» ردّت على اعتداءات الإرهابيين، مشيرة إلى أن عمليات الرد شملت ضربات مركزة عبر سلاحي المدفعية والراجمات على النقاط التي تنطلق منها قذائف الإرهابيين، وقالت: «هناك وجهاء من المحافظة طلبوا لقاء مع اللجنة الأمنية والعسكرية من أجل الوساطة وفرض التسوية وتم اللقاء، حيث كانوا موضع ترحيب اللجنة الأمنية، لكن سرعان ما تبين أن طلباتهم غير مقبولة».

وأوضحت المصادر، أن الوجهاء طالبوا بـ«هدنة» مدتها ما بين 48 و72 ساعة، إلا أن اللجنة الأمنية رفضت منح هذه المهلة إذ سبق أن منحت عشرات المهل سابقاً من دون جدوى، مضيفة: إنه «تم منحهم مهلة بضع ساعات لدخول درعا البلد والتوسط إلا أنهم رفضوا الأمر»، وقالت المصادر: «المهلة الطويلة بكل تأكيد ليس هدفها الوساطة بل بناء مزيد من التحصينات وتنظيم صفوف تنظيم داعش داخل منطقة درعا البلد وخاصة بعد الضربات الموجعة التي وجهها الجيش السوري لهم في الساعات الأخيرة، وهذا أمر مرفوض».

وأكدت المصادر، أن اللجنة الأمنية بإمكانها تحقيق التسوية في أي لحظة وتتعامل مع المسلحين تعامل الأب مع ابنه المُضلّل، ولكن هم لا يملكون قرارهم ويواصلون اخذ التعليمات من الخارج، وأضافت: «لا يريدون أن يرفع العلم الوطني، ولا يريدون أن يدخل الجيش السوري إلى المنطقة، ويريدون بقاء السلاح معهم، وظهر أن لديهم أسلحة ثقيلة بينها صورايخ ثقيلة يستهدفون بها المدنيين وحواجز الجيش».

وسلّمت اللجنة الأمنية في المحافظة في 14 الشهر الجاري «خريطة طريق» لـ«اللجنة المركزية»، وتهدف إلى تسوية الأوضاع في «درعا البلد» وكافة المناطق التي تنتشر فيها ميليشيات مسلحة في المحافظة، وبالتالي فرض الدولة لكامل سيادتها في المحافظة، إلا أن «اللجنة المركزية» والإرهابيين يواصلون رفض تنفيذها.