الشيخ علي الخطيب: لنا الحق كلبنانيين أن نقبل المساعدات من أي جهة أتت

الشيخ علي الخطيب: لنا الحق كلبنانيين أن نقبل المساعدات من أي جهة أتت
الجمعة ٠٣ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٩:٢٠ بتوقيت غرينتش

أكد  نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان العلامة الشيخ علي الخطيب : إن لنا الحق كلبنانيين أن نقبل المساعدات من أي جهة أتت، فكيف إذا أتت من الجمهورية الاسلامية الايرانية خصوصا في هذه الظروف التي تمارسون علينا فيها الحصار وتضعون اللبنانيين بين الحصار والموت.

العالم_لبنان

وفي رسالة الجمعة قال فيها: اننا اليوم في لبنان والمنطقة نواجه حربا إعلامية شعواء تخوضها القوى الغربية الظالمة، تشوه الحقائق وتقلب الأمور وتحاول قلب الطاولة والانتصار للعدو الاسرائيلي الذي أوقعت به المقاومة شر هزيمة، وهي تستخدم اليوم أقذر الوسائل لتحقيق هذه الغاية.

وليس الحصار والتجويع وطوابير الإذلال إلا محاولة لكي الوعي الجماعي وتعميم الفوضى وإشاعة الفتنة الداخلية بين أبناء الحي الواحد والقرية الواحدة فضلا عن تعميمها إلى أبناء الطوائف وبين القرى المتجاورة، فيما تدعي هذه القوى وبالأخص، وبشكل فاجر وماكر، مسؤولو الولايات المتحدة الأميركية أنهم حريصون على الشعب اللبناني وأمنه ويخصون بالذكر الجيش اللبناني النبيل فيما رأى الشعب اللبناني والجيش اللبناني في الماضي ويرى الآن أن كل ما يهم الولايات المتحدة هو أمن العدو الاسرائيلي. أما الاعتداءات الاسرائيلية وخرق السيادة اللبنانية فهو ما لا يأتي على ذكره هؤلاء بل يمنعون من تطبيق القرارات الدولية التي تشكل الولايات المتحدة جزءا منها".
واكد ان علينا كلبنانيين أن نقف صفا واحدا وأن يكون خطابنا واحدا بالتوجه إلى حكومة الولايات المتحدة وممثليها في لبنان أن يطبقوا القرار الدولي 1701، الذي أنتم شركاء في إقراره، ومنع العدو الاسرائيلي من استخدام السلاح الاميركي في العدوان على لبنان وسيادته وشعبه واعطاء الموافقة لمجلس الأمن بالمساعدة على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وحل قضيتهم بشكل عادل والمساعدة على عودة النازحين السوريين الى بلادهم. وبدل تقديم المساعدات لهم في لبنان ان يجري تقديمها لهم في سوريا والا فلا يستمروا في خداعنا وهم يفرضون حصارهم على لبنان.
اضاف: لقد حاولتم وما تزالون منع الشعب اللبناني من مقاومة العدو الاسرائيلي المحتل لارضنا فيما قدمتم المساعدات العسكرية والاعلامية والدبلوماسية وفي مجلس الامن للعدو الاسرائيلي وكل انواع الحماية، فيما قدمت الجمهورية الاسلامية للشعب اللبناني كل انواع المساعدات بما فيها العسكرية ومكنت لبنان من تحرير أرضه وطرد العدو الاسرائيلي ومواجهة العدو التكفيري. وها أنتم تحاصرون اليوم الشعب اللبناني وتريدون ان يموت جوعا وبردا فيما تأتي مساعدات الجمهورية الاسلامية مرة أخرى لتمنع ما سعيتم إليه من أن يكون دون حراك.
وتابع: وبدل ان يقدم بعض الخائفين من العقوبات الاميركية، الراضين بأن يموتوا جوعا ولا ان يغضبوها، بالعمل على المساعدة في حل المشاكل الداخلية وأهمها تأليف الحكومة بالمشاركة فيها، فيسهمون في حل تسعين بالمئة من المشكلة القائمة. وبدلا عن ذلك يسيرون مع الخطة القاتلة ويسهمون بالوصول الى الفوضى الذين سيكونون أول ضحاياه اذا استمروا بهذه السياسة، وعليهم أن يعيدوا حساباتهم ويعتبروا مما يرون من ان كل المؤامرات تذهب أدراج الرياح بفعل الجهد الذي يبذله حلف المقاومة داخليا وخارجيا كما يحصل الان باستيراد النفط من الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال: كما ندعو أهلنا ومواطنينا في كل لبنان بالعمل على تنظيم وصول البنزين والمازوت عبر البلديات ومساندة القوى الامنية وعدم السماح باستمرار ما يحصل على محطات البنزين وتحصين الوحدة الداخلية في القرى والوحدة الوطنية.
وشدد على أن "المقاومة ليست إرهابا وهي محط فخر واعتزاز لكل الدول والشعوب التي تنشد الحرية والاستقلال، وهذه المقاومة أعطت لبنان مجدا وعزة وفخرا يستدعي ان يتباهى به جميع اللبنانيين، وكان حريا بضيف لبنان ان يكون اديبا مع شعب لبنان ولا يسيء الى مشاعر أبنائه ودماء شهدائه وتضحيات شعبه، ونحن اذ نستنكر بشدة هذه التصريحات الحاقدة والمشينة من شخصية رسمية أميركية افتقدت اللياقة وحسن الادب وأساءت لنفسها قبل اللبنانيين المطالبين بالرد العملي من خلال تمسكهم بوحدتهم الوطنية والتمسك بالمعادلة الماسية التي شكلت ضمانة لحفظ لبنان وسيادته، وهي اثبتت اليوم انها قوة لبنان لردع العدوان وحفظ عيشه المشترك واستقراره الأمني والاجتماعي.