بالفيديو..

هل تغلبت صدقية الولايات المتحدة على هزيمتها في أفغانستان؟

الأحد ٠٥ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث السياسي والأكاديمي د.مهند الضاهر أنه من يتتبع السياسة الأمريكية، فإنه يدرك تماما بأنه لا مصداقية للولايات المتحدة الأمريكية في أي مجال من المجالات، خاصة عند التحدث عن تواجد القوات الأمريكية في ما يسمونه مصطلحا "الشرق الأوسط".

العالم - خاص بالعالم

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص "،اعتبر مهند الضاهر، ان هزيمة أفغانستان لم تكن هي الهزيمة التي ربما يعتقد البعض بأنه مذلة بهذا الشكل للأمريكي، وان الأمريكي لا يربح الحرب بالمعنى العسكري إلا أنه دائما يربح بالمعنى السياسي، لانه في الأول والآخر يعول على ترك وكلاء له في هذه المنطقة.

واعتبر الضاهر ان ما يضرب المصداقية بان الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من أفغانستان، كونها قد أتمت المهمة، فطالما الولايات المتحدة قد بدأت بمحاربة طالبان في عام 2001، حتى هذا الوقت بعد 20 عاما، وتسلمت فيما بعد جماعة طالبان الحكم في كابول.

وأشار الضاهر إلى أن هذا الموضوع ينسحب على كل التصريحات الأمريكية وهو عبارة عن ذر الرماد في العين لانها تريد أولا وأخيرا تريد جر المنطقة الى الفوضى، والسبب في ذلك وهو سبب رئيسي والذي لا ينتبه اليه البعض بشكل كبير بان الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تتفرغ للمشروع الصيني.

وأشار الضاهر الى ان دنيس روس المساعد الخاص السابق للرئيس باراك أوباما، قال في مقالته عن موضوع الشرق الاوسط الكبير، حيث أن 3 مشاريع تتنافس في المنطقة وهي مشروع الشرق الاوسط الكبير والحزام والطري والمشروع الأوراسي، وبالتالينعتقد أن الولايات المتحدة ما تصرح به يؤكد تماما عدم مصداقيتها، ولن تتغلب في افغانستان".

وكان قد كتب دنيس روس المساعد الخاص السابق للرئيس باراك أوباما حيث كتب في معهد واشنطن بوست وهو معهد للوبي الصهيوني في أمريكا:" أوقفوا القول المأساوي، مصداقية الولايات المتحدة ستتغلب على أفغانستان.

واستطرد دنيس روس قائلا:"تركت سلسلة الأزمات التي شهدتها أفغانستان العديد من الأميركيين يتساءلون ما إذا كانت مصداقيتنا على الصعيد العالمي قد تعرضت لضربة قاتلة، و سوف ينتقد الشركاء والحلفاء علانية القرارات الأميركية لبعض الوقت، بينما يستمرون في الوقت نفسه على الاعتماد على الاقتصاد والجيش الأميركيين، وستظل الحقيقة أن الولايات المتحدة الدولة الأقوى في العالم، وسيحتاج حلفاؤها إليها لمعاونتهم في مكافحة التهديدات المباشرة ومجموعة من التهديدات الجديدة والمتنامية أمام الأمن القومي، بما في ذلك الحرب الإلكترونية والتغييرات المناخية".

وتابع روس:"يجب أن تناقش الإدارة خطة طويلة الأجل للشرق الأوسط الكبير مع الحلفاء الأوروبيين وأصحاب المصلحة الإقليميين الآخرين. في الوقت ذاته، فإن هذا ليس الوقت المناسب لسحب القوات الأميركية إلى خارج المنطقة، بما في ذلك تلك المتمركزة في العراق وسوريا؛ ذلك أنه لا يمكن لواشنطن السماح لـ«داعش» أو التنظيمات المسلحة الأخرى بإعادة تجميع صفوفها".

وختم روس قائلا:"يجب على الولايات المتحدة أن تشرح بوضوح أهدافها في الشرق الأوسط، وما الذي ستكون مستعدة للقيام به لتحقيقها والأدوار التي تحتاج إليها لاضطلاع حلفائها بها، ويجب أن ترد الإدارة الأميركية على هجمات الأعداء أو تحديات الأعراف الدولية بقوة وحسم. ويجب أن تكون رسالتها للعالم واضحة: لا يمكن الإفلات من مهاجمة القوات الأميركية وحلفائها من دون عقاب، من السهل اليأس والاقتناع بفكرة أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان قضى إلى الأبد على المصداقية الأميركية. الحقيقة، أنه لا يمكن إنكار أن الولايات المتحدة دفعت، ومن المرجح أن تستمر في دفع ثمن باهظ في أفغانستان، ومع ذلك، يظل من الممكن أن تعوض ما فقدته، تماماً مثلما فعلت من قبل".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...