الحدثان اللذان شكلا صفعة أمنية للاحتلال الإسرائيلي

الحدثان اللذان شكلا صفعة أمنية للاحتلال الإسرائيلي
الأربعاء ٠٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

هي فتحة للأمل، تبزع من خلالها أشعة الحرية وقوة المقاومة، متزامنة مع إرادة صلبة يمتلكها الفلسطيني أيًّا كان تواجده، فعلى حدود غزة اقتلعت عين القناص إلى أن لقي مصرعه بعد 10 أيام، وعلى بعد مسافة ليست بالكبيرة من مخيم جنين البطولة تكون فتحة عين نفق الحرية.

العالم - فلسطين

حدثان شكلا صفعة أمنية للاحتلال "الإسرائيلي" في أقل من 30 يوماً، جمع فيها الفلسطيني كل أنواع المقاومة التي يمتلكها، بدءاً من الإرادة وليس انتهاءً برصاصة اخترقت عين الجندي أو نفق تحرر منه 6 أسرى ضربوا المنظومة الأمنية لسجن جلبوع في مقتل انعكست على كيان الاحتلال بالكامل.


وشكّلت حادثة سجن جلبوع، علامة فارقة في سجل الصراع الفلسطيني بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال، لتكون عملية نوعية تؤثر على الحالة الشعبية للفلسطينيين إيجابياً، وأزمة أمنية لدى الاحتلال وجبهته الداخلية.

وأكد الخبير في الشأن العسكري، يوسف الشرقاي تعقيباً على الحدثين الأمنيين شرقي غزة وعملية نفق الحرية، أن الشعب الفلسطيني أمامه خيارات واسعة من المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "الشعب الفلسطيني لا ييأس، ويسعى للمستحيل في فعل الحرية وصناعتها بكل المقاييس، وأعمال الحرية لدى الفلسطيني تكون نوعية سواء في غزة أو الضفة الغربية وفي السجون الإسرائيلية أو خارجها".

وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي سينصاع إلى الشعب الفلسطيني وإرادته، ولن يكون أمامه سوى إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وإلا انتزعوها منه انتزاعاً.


الأسير المحرر المقدسي المبعد عن فلسطين زكريا نجيب، رأى أن هذه العملية من العمليات الكبرى التي هزت كيان الاحتلال وأجهزة مخابراته، وكشفت هشاشته أمام الإصرار والإرادة للأسرى الفلسطينيين.

ووجه نجيب رسالة إلى أجهزة أمن الاحتلال: "سنحفر الأرض ونقتلع الجدران، وسنعمل كل ما نستطيع للخروج من الظلم الذي أسقط على شعبنا".


بدوره، قال الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر: "التوق إلى الحرية، بأي ثمن، هو الدافع الحقيقي، لأن يقوم الأسرى الفلسطينيون بعمل المستحيل، كي يخرجوا من هذا السجن الظالم أهله".

وأضاف في تدوينة له: "أياً كانت النتائج، فنحن أمام عمل بطولي عز نظيره، مع وجود سلسلة طويلة من محاولات التحرر من هذه السجون، المحاطة بأجواء أمنية احتلالية غاية في التعقيد!".

المدون المصري عبد الله الشريف علق محتفيا بالإنجاز: "بحفـرة أرض وحفــرة حيـط، ‏نطـطنا الصهيــون تنطـيـط، ‏ولادك بالــزعتــر والــزيــت، ‏بيقولوا احنا صحاب البيت"


أما الإعلامي يوسف حسين الشهير بجو، فقد علّق على الحادثة بالقول: "هروب ٦ أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال من خلال حفر نفق من محبسهم لخارج السجن؟؟! (..) اللي أمريكا والغرب شايفينه خيال في أفلامهم.. الفلسطينيون بيقولوا لهم خيالكم واقع بالنسبة إلنا".

وختم تدوينته متهكماً على حال الاحتلال وأجهزته الأمنية: "مع علامة نصر بصابع واحد للاحتلال".

أما نور الدين الخوالمة، فقد كتب مبتهجاً بنجاح الأسرى بكسر قيدهم، وموجهاً رسالته للاحتلال وأعوانه: "يقعون في انتكاسة تعقبها انتكاسة: اليوم #نفق_الحرية، وبالأمس فتحة الجدار من المسافة صفر، وقبل الأمس خرج كفيلهم وداعمهم الأول ذليلاً من أفغانستان".

وأضاف: "لا زالت الصفعة التي تلقوها في رمضان مدوية على وجههم... هذه أيام مباركات والله....".


وقال الإعلامي رائد أبو جراد: "من فَتحة قـناص غـزة، إلى فَتحـة نفـق الحُـرية، تكـمُن عـزائم الأبـطال ✌"، خاتماً تغريدته بوسمي #نفق_الحرية و#نفق_جلبوع.

ونشر إعلام الاحتلال صورة نفق استخدمه الأسرى للحرية من السجن، وقال: إن فوهة النفق الأخرى كانت على بُعد أمتار قليلة من الجدار الخارجي لسجن "جلبوع".

وسجن "جلبوع" الذي تمكّن الأسرى من التحرر منه شديد الحراسة، ويعدّ أشد سجون الاحتلال تحصينًا، شُيّد عام 2004، ويمكث فيه الأسرى الأبطال أصحاب المحكوميات العالية والذين يصنفهم الاحتلال بأنهم "شديدو الخطورة".

المركز الفلسطيني للإعلام