شاهد..الجيش السوري يدخل درعا.. ماذا بعد؟

الأربعاء ٠٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

دخلت وحدات من الجيش السوري والجهات المختصة منطقة درعا البلد برفقة وجهاء العشائر، وذلك في إطار اتفاق التسوية بين السلطات السورية والجماعات المسلحة.

العالم - سوريا

بعد اشهر من الاخذ والرد والاتفاقات ونقضها، هاهي وحدات الجيش السوري تدخل منطقة درعا البلد في محافظة درعا جنوبي البلاد وترفع العلم الوطني فيها، وذلك في إطار اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة، والقاضي بتسوية أوضاع المسلحين وتسليم السلاح للجيش وإخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية.

وعلى الفور قامت قوات الجيش بتثبيت بعض النقاط العسكرية لها، إيذاناً بإعلان درعا البلد خالية من الإرهاب، وفتح صفحة جديدة في تاريخ المحافظة وانهاء حالة الحرب التي عاشتها منذ سنوات في ظل انتشار الجماعات الارهابية فيها.

وحدات الجيش السوري بدأت بتمشيط المنطقة بحثاً عن السلاح ومخلفات الإرهابيين من أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة والكشف عن الأنفاق والتحصينات والأوكار التي اتخذها الإرهابيون منطلقاً لاعتداءاتهم ضد المدنيين ونقاط الجيش على خط الاشتباك باتجاه الأحياء الآمنة، وذلك تمهيداً لدخول ورشات المؤسسات الخدمية لإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمية إلى الحي.

قبل نحو 48 ساعة من دخول الجيش الى درعا البلد استؤنفت عمليات تسليم الأسلحة وتسوية أوضاع عشرات المسلحين من درعا البلد، في إطار تنفيذ اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة، وذلك بعدما كانت المجموعات الإرهابية في الحي عطلت عدة مرات تطبيق الاتفاق، وخلال هذه الفترة حرصت الدولة السورية على ترسيخ الأمن والاستقرار في محافظة درعا وتغليب الحلول السلمية حفاظاً على المدنيين ومنع تعريض حياتهم للخطر.

مراقبون اكدوا ان لدرعا اهمية كبيرة للدولة السورية وهو ما دفع الجماعات المسلحة المدعومة خارجيا لتعطيل اي اتفاق تطرحه دمشق وذلك بهدف اطالة امد الحرب.

وتكمن اهمية درعا بشكل كبير في المجال الاقتصادي حيث انها منطقة زراعية، وتعتبر السلة الغذائية الجنوبية والتي تساند الامن الغذائي السوري خصوصا في ظل قانون قيصر، بالاضافة الى ان بعودتها الى حضن الدولة السورية، يعني عودة الحركة كاملة من والى معبر نصيب مع الاردن، وخروج الارهابيين من درعا يعني قطع التواصل بين قاعدة التنف التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الاميركية وكيان الاحتلال الاسرائيلي، وبالتالي استطاعت الدولة السورية بهذه التسوية انهاء ملف هام من ملفات الحرب على البلاد.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...