في حوار مع قناة العالم..

اسير فلسطيني محرر يتحدث للعالم عن ابعاد عملية سجن جلبوع

الثلاثاء ٢١ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

قال الاسير المحرر والعضو في حركة الجهاد الاسلامي ورفيق درب الاسرى المحررين طارق عز الدين في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية ان ش اعادة العزة والكرامة لابناء الامة العربية والاسلامية و اثبتت ان الاحتلال هزم مرة اخرى كما هزم في معركة سيف القدس.

العالم - ضيف وحوار

واليكم نص مقابلة قناة العالم الاخبارية مع الاسير طارق عزالدين خلال برنامج ضيف

العالم :نرحب بك معنا الاسير طارق عز الدين هو من مخيم جنين وكان معتقل في سجون الاحتلال الاسرائيلي وحرروا في صفة الوفاء الاحرار بعد ان قضى 13 عاماً من محكوميته، ومحكموميته هي أكبر دليل على نازية الاحتلال الاسرائيلي، الاسير طارق عز الدين لو لا مقاومة لقضى في السجن مدى الحياة و20 عاما وتسعة أشهر وهذا فقط في العرف الاسرائيلي ساري.

العالم: اولا نريد ان نتحدث عنك كأسير موضوع هذه المحكومية التي لانفهم كيف يمكن لعاقل في العالم اجمع ان يتخيل ما معنى ان يحكم على انسان مدى الحياة ثم 20 عاما و9 اشهر أي حكم مابعد الموت حتى؟

عزالدين: بسم الله الرحمن الرحيم هذا دليل على مدى عنجهية واجرام الاحتلال حتى بحق الشهداء الذين يحتجز جثمامينهم بعد استشاهدهم كألشهيد القائد عمر القاسم.

نحن نتحدث عن احتلال لايفهم للانسانية لغة ولا يعرف للبشرية طريق لاوضح نقطة انا حكم عليه 300 عام في النيابة العامة لكن القاضي عندما تبستم لهذا لحكم القاضي قال لي انك ستحكم مؤبد و20 عام وتسعة اشهر وما الفرق بين هذا وذاك.

وأكد عز الدين ان الاحتلال لديه تنفنن في الانتقام من ابناء الشعب الفلسطيني ومن المقاومين ظناً منهم انهم سينالون من عزيمتنا أو عزيمة عوائلنا عندما يسمعون في المحكمة مثل هذا الحكم.

العالم: هو عملياً إرهاب نفسي أكثر من أي شيء آخر الان يعاني منه العديد من الاسرى داخل السجون الاسرائيلية لكنهم لديهم من القوة مايمكنهم من حفر نفق بمعلقة، وهذا لسؤال الذي يسله الجميع انت داخل الأسر وتعرف مالذي يحدث هناك جيدا بل انت صديق لمحمد ومحمود عارضىة الاسيران الذان تمكنا من تحرير انفسهم عبر نفق الحرية كيف يمكن لهذا ان يحدث.

عزالدين: الاسير قد يظن البعض انه قد يصل الى مرحلة عندما يحكم مؤبد وله عشرات السنوات داخل السجن، للعلم محمود العارضة هذه المحاولة الثالثة له لتحريرنفسه من داخل سجون الاحتلال ورغم انكشاف وفشل المحاولات الاولى الا انه بقي يصر ويفكر ويبحث لديه عقلية وارادة وعزيمة انه لايمكن للسجان مهما أحكم قبضته على الاسرى داهل السجون ان يقيد تفكيرهم عندما نتحدث عن تحرير الاسرى لانفسهم باستخدام ملعقةة من داخل سجن جلبوع الاكثر تحصنا في مصلحة السجون كافة هذه ضربة امنية لكافة ادارة السجون ليست لسجن جلبوع فقط لانه يعتبر هو الخزنة كما اسمه وه الحصن الحصين، الرسالة الاخرى ليس فقط تحطيم المنظومة الامنية لادارة السجون وقبضتها الامنية ايضا هناك رسالة لللاسرى ان هناك امل مادام ان هناك عقل يفكر، الذين ابدعوا في المطاردات وتنفيذ العمليات الاستشهادية والبطولية وقارعوا الاحتلال على مدار سنوات لديهم القدرة ايضا على المراوغة والتهرب داخل السجون وحفر النفق ومازال هناك حرب شرسة الان تدور بين الاسرى بعد الحملة التي شنت على الاسرى بعد نفق الحرية يقاومون الاحتلال بأكثر من تكتيك الادارة تستنفر على مدار الساعة و لاتعلم ما هي الخطة التالية للاسرى الاسير عندما اعتقل لايعني ان دوره انتهى بالعكس نحن ان الاسرى لديهم مخزون ان لم يستطيعوا تنفيذه وهم خارج السجون سيكتبونه على اوراق ويخرجون حتى يرشدون الى الطرق الصحيح في الاستمرار في مقاومة الاحتلال بكل الطرق والاساليب.

العالم: الان الاسرى الستة هم داخل الاسر اعيد اعتقالهم من جديد انتم اكثر من يطمئننا فيه الاسرى المحررين قالوا لي اكثر من مرة نحن نعرف انهم اما ان يقتالوا يعتقلوا من جديد بالمطلق ليس هناك حرية في الضفة المحتلة احكام القبضة الامنية ولكن هم ارادوا ان يحققوا هدف الهدف انني اكسر قيد المحتل واتنفس الحرية ومن ثم يعتقلونني او يقتالوني فلا شيء يساوي امام ان اكسر هذه الهيبة الاسرائيلية امام كل العالم.

عزالدين: عندما بدأ محمود لتخطيط بالعملية والبحث عن الادوات التي سينفذ بها عملية النفق بدأ بالحفر بالصخر وفي الاسمنت المسلح وقص الحديد هذه عزيمة وارادة توكل على الله وبدأ، لو انني اقول اريد ان اقطع هذا الحديد بمفك وببرغي سيقولون عني انني مجنون لكن لا شيء يقف امام الارادة، لحظة خروجهم من النفق هناك نجاحات كبيرة وانتصارات، عندما قاموا بإخفاء الادوات هذا انتصار لان امتلاك برغي اواداء حادة او ملعقة حادة هذا يعتبر جريمة بحق ادارة السجون ولوكشف اسير يمتلك ملعقة لحكم عليه بالزانزين والعقوبات فكيف يحفرون نفقاً.

الانتصار الاول حفر النفق اخفاء الادوات الاستمرار مدة 8 الى 10 اشهر والخروج من النفق ومكوثهم خارج السجن اسبوع او اسبوعين هذا انتصار لتحطيم المنظومة الامنية التي تتتمتعم بامكانيات عظيمة جدا على مستوى الشرق الاوسط ينجح هؤلاء الستة في امكانياتهم البسيطة وهم يفرون في سهول مرج بن عامر.

العالم: اللافت انهم لم يخرجوا من السجن ثم يذهبوا ليختبوا في مكان اكلوا التين والصبار ذهبوا الى بلداتهم المحتلة؟

عزالدين: هذه النقطة تظهر ان الاحتلال الذي يمتلك هذه المنظومة لم يستطع الوصول اليهم وهم يتنقلون في سهول مرج بن عامروان اعتقالهم كما قال القائد محمود العرضة كان بمحض الصدفة وليس بشطارة وامكانية الاحتلال.

ماحققوه الاسرى في هذا النفق الرسالتين ان للاسرى داخل السجون ان انتبهوا لديكم امكانيات ابحثوا عن مابين ايديكم من امكانيات عظيمة والرسالة الاخيرة والمهمة ان الاسرى رفعوا الراية وغرزوها في سهل مرج بن عامر وعادوا الى عرينهم نحن علينا كابناء شعب فلسطين وكمقاومة ان نحملب هذه الراية نستمر في العمل حتى تحرير هؤلاء الاسرى هم ارادوا ان يقولوا لنا نحن مشتاقون لاكل التين والصبر من بين ايدي امهاتنا.

محمود العارضة الذي اخرج معه علبة من العسل مقروةء عليها المصحف كاملا ليعالج بها والدته المريضة التي للاسف لم يحرك لها احد ساكن ويذهب لعلاجه او يقف على صحتها.

العالم: اخذ معه هذه العلبة من النفق؟

عز الدين: نعم اخرج معه من النفق علبة من العسل هو حافظ لكتاب الله كاملا وحافظ لالاف الاحاديث مؤلف للكتب الفكرية والسياسية والامنية هو مؤلف وكاتب حمل معه علبة من العسل مقروةء عليها القران ليعطيها لوالدته حتى تأكله وتشفى من امراضها.

تخيلوا هذا الاسير يحمل هم الامة يحمل هم والدته يحمل هم الاسرى عندما قال لايوجد اسير مسؤول عن هذا العمل سوى انا وانا المسؤول الاول والاخير.

العالم: كيف يمكن ان يغير الاسرى داخل السجون الان هناك هبة داخل السجون هناك ما يشبة الانتفاضة داخل السجون كيف هل تمتلكون ادوات نحن في اذهننا ان السير منزوع الادوات لكن بعد نفق الحرية لذا عرفنا ان الملعقة سلاح فبتالي لديكم المزيد من الاسلحة هل يمكن ان ينجحوا بتغير شيء ما داخل السجون؟

عزالدين: بالتاكيد نحن شهدنا انتصارات كثيرة هذه الملعقة عندما استخدمها الاسرى الاداريون في الامتناع عن تناول الطعام، عندما اعلنوا الاضراب عن الطعام حققوا وانتزعوا حريتهم رغم انف الاحتلال والغوا الاحكام الادارية التي وجهت اليهم خضر عدنان واخوانه وحلاحلة وبسام ذياب كلهم حققوا وانتزعوا انتصارا كبيرا عندما استخدموا الملعقة في الامتناع عن الطعام وعندما استخدما الاسرى للحفر الصخر نجحوا وانتزعوا حريتهم،

الاسرى لديهم المزيد عندما يتحركون الان في مواجهة الاحتلال قامت ادارة السجون بتفريق وتفكيك اسرى الجهاد الاسلامي فردا فردا على غرف الفصائل يمتنع اسرى الجهاد عن تطبيق والالتزام بقوانيين الادراة، لذا الادارة تستنفر قواتها على مدار الساعة خوفاً من اتخاذ خطوات تصعيدية من الطعن اوالضرب والاحراق.

لدينا من العقول داخل السجون الذين يجب ان يكونوا خارج السجن نحن بحاجة اليهم بيننا لنكمل مشوار التحرير من هذا المحتل الغاصب.

العالم: محاولة الاحتلال لبث الفرقة مابين الفلسطينيين وبين والفلسطينيين في الارض المحتلة في البداية ادعوا ان عائلة ابلغت عنهم ثم اتضح انه كله كذب وزيف وبهتنان وغرضه ان يبثوا نيران الفرقة مابين الفلسطيين في هذا الجانب بما انك تعرف العقلية الاسرائيلية مذا تقول للفلسطيين حتى لايفكروا ولايصدقوا بالمطلق الرواية الاسرائيلية.

عز الدين: نحن نقول ان الاحتلال يستخدم الاساليب الماكرة والخبيثة لزرع التفرقة داخل ابناء شعبنا سوى في الداخل المحتل او في الضفة الغربية او في غزة كما يحاول بث التفرقة والفتنة داخل السجون عندما يحاول ان يعطي انجاز لفصيل ويحرم الاخر، ولكن نحن نقول ما يبثه الاحتلال كذب، نحن كنا في حالة مطاردة الاسرى الستة انه ان لايجب ان يتم التناقل مايبثه الاحتلال لانه يهدف الى هدفين الاول خلق الفتنةبين ابناء الشعب الفلسطيني والهدف الثاني التغطية على تحركاته للوصول الى الاسرى عندما يبحث عنهم في الناصرة وقواتها تتركز في مدينة جنين.

العالم: انت كأسير محرر ومناضل وتنتمي لحركة الجهاد الاسلامي وهي حركة مقاومة اسلامية وتعرف النظرةللحركات الاسلامية في الفترة الاخيرة وخاصة من بعض الدول العربية بعد حادثة نفق الحرية كيف تابعت ردود الفعل العربية وخصوصا المطبيعين مع الاحتلال الاسرائيلي؟

عزالدين: انا مايهمني صراحة في هذا المجال وهذا التوقيت ان عملية نفق الحرية اعادة العزة والكرامة لابناء امتنا العربية والاسلامية وان الاحتلال يهزم مرة اخرى كما هزم في سيف القدس يهزم من خلال نفق الحرية وانها اعادة الروح المعنوية بان لدينا شعب يستحق ان يعيش ويهزم الاحتلال المطبعون هم قلة ومحدودون في الانظمة فقط ومن لف لفيفهم لكن ابناء امتنا العربية والاسلامية يعرفون جيدا ان فلسطين والاحتلال لايمكن ان يلتقيان والاحتلال الى الزوال حتى وان كان هناك صمت عربي اتجاه مايجري في فلسطين.

العالم: كيف ترى تنامي محور المقاومة والمقاومة الفلسطينية بشكل عام ربما بعد حادثة نفق الحرية سمعنا ان حتى شهداء الاقصى الممنوعة من المقاومة لامور سياسية في الضفة الغربية تحاول ان توحد جبهاتها هنا في غزة يحاولون ان يوحدوا كل المجموعات تحت لواء شهداء الاقصى هل ترى ان هذا الحدث سينمي فكرة المقاومة اكثر ويدعمها؟

عزالدين: بالتاكيد المقاومة موجودة لم ولن تتوقف مادام هناك احتلال ستبقى ويبقى شعبنا يقاوم ولكن هذه العملية عندما اختير زكريا زبيدي ليكون احد الاسرى الذين يحررون انفسهم هذا له دلالة كبيرة للوحدة داخل السجون ووحدة عمل المقاومة ولوكان ان القسم الذي تحرر فيه الاسرى لايوجد فيه اسرى حماس او فتح او شعبية لو كان فيه اسير من حماس او الكتائب لاختاره حتى تمثل الوحدة الوطنية للمقاومة وتكون رمزاً وطنياً ليجمع المقاومة على قلب رجل واحد.