وقال نائب رئيس اتحاد الصحفيين في سوريا مصطفى المقداد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان هناك عملا دؤوبا ومتسارعا لتحقيق الاصلاح في شتى المجالات، وقد خاطب الرئيس في خطابه امس الشعب مباشرة، معتبرا ان غالبية الشعب تدرك اليوم ان الاصلاح يحتاج الى زمن ولا يمكن ان يتم بين ليلة وضحاها.
واكد المقداد ان الحوار كان جوهر خطاب الرئيس الاسد امس وسيكون كذلك في المرحلة القادمة، مشيرا الى وجود توافق عام بين الفئة الكبرى من السوريين على ضرورة تفعيل الحوار بشكل كامل في المجالات السياسية والاجتماعية والاتقتصادية والخدمية.
واعتبر ان ذلك يجب ان يتم من خلال علاقة جديدة بين الدولة والمواطن وعقد اجتماعي جديد يرسم علاقة كاملة بين السلطة والشعب.
واضاف نائب رئيس اتحاد الصحفيين في سوريا مصطفى المقداد ان هذه الاصلاحات بدأت منذ فترة قبل الاحتجاجات وتم تصعيده بعد الاحتجاجات، معتبرا ان هناك من يريد ان يغمض عينية ولا يرى هذا الجانب الايجابي.
ونوه المقداد الى ان قانون الاعلام الذي يتم اعداده الان من قبل لجنة مستقلة يلغي اي وصاية للسلطة التنفيذية على الاعلام وتعتبره سلطة شعبية مستقلة تحتكم لقضاء فقط.
وحول قانون الاحزاب الجديد وتعديل الدستور والغاء المادة الثامنة التي تحصر الحكم بيد حزب البعث قال ان هذه القضايا سيتم حسمها في ظل عمل جاد لحلها، مشيرا الى ان المسودة النهائية لقانون الاحزاب انتهت صياغتها.
واضاف المقداد ان قانون الانتخابات سبق ان تم اعداده من قبل ، منوها الى ان الحديث كان يجري منذ ما قبل الاحتجاجات عن عدم وجود ضرورة للمادة الثامنة التي تم وضعها في الدستور قبل 40 عاما، مؤكدا انها سيتم الغاءها حتما بالاضافة الى ما يتعلق بها من مواد في الدستور مثل انتخاب الرئيس من الحزب الحاكم وما الى ذلك.
وخلص نائب رئيس اتحاد الصحفيين في سوريا مصطفى المقداد ان الاحتجاجات في سوريا ظهرت في اكثر من منطقة لكنها كانت ضيقة وغير متوقعة.
واعتبر ان خطاب الاسد كان يعبر عن الثقة بالنفس وبسوريا، مشيرا الى ان دراسات لخبراء في الامم المتحدة تؤكد ان الدولة السورية ما زالت متماسكة ولم تؤثر الاحتجاجات في بنيتها.
MKH-20-23:27