الإنتخابات الألمانية ومستقبل اللاجئين بعد ذهاب ميركل

الإنتخابات الألمانية ومستقبل اللاجئين بعد ذهاب ميركل
السبت ٢٥ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

تستعد ألمانيا لتطوي صفحة ميركل بعد 16 عاما بالحكم، في انتخابات تشريعية يصوت من خلالها الناخبون في ألمانيا الأحد 26 سبتمبر/أيلول لاختيار أعضاء البرلمان أو ما يعرف بالبوندستاغ.

العالم – يقال أن

يستعد الألمان لوداع أنغيلا ميركل، التي دخلت عالم السياسة عام 1989، والتي ارتقت في المسؤوليات السياسية لتصل إلى منصب زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي، ثم تصبح عام 2005، أول امرأة تتولى منصب المستشارة الألمانية.

وتقام الانتخابات البرلمانية الألمانية مرة كل أربع سنوات، وبحسب العادة يفوز الحزب المسيحي الديمقراطي بالمرتبة الأولى ويتبعه الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ولكن صعود شعبية مرشح الحزب الاشتراكي أولاف شولتس قد يغير المعادلة هذه المرة.

وقبيل الانتخابات وخلال المناظرات التي سبقت هذه الانتخابات دعا أرمين لاشيت وأولاف شولتز المرشحان الأوفر حظا لخلافة ميركل، إلى تعزيز الاتحاد الأوروبي في مواجهة الصين والولايات المتحدة وتأتي هذه الدعوة في ظل شعور الأوربيين من خذلان من الواقف الأميركية والتي شهدت الكثير من الانتكاسات خلال الفترة الماضية.

ويقدم 47 حزبا حوالي 6 آلاف مرشح في جميع أنحاء ألمانيا، والأحزاب الستة الرئيسية التي تأمل في تقاسم المقاعد هي: حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (يمين الوسط) والحزب الديمقراطي الاشتراكي (يسار الوسط) وأنصار البيئة بحزب الخضر، والحركة الشعبوية اليمينية المتطرفة وليبراليي الحزب الديمقراطي الحر وحزب اليسار الراديكالي.

وتبدوا الانتخابات الألمانية هذا العام غير محسومة، مما قد يؤدي إلى مفاضات لأشهر طويلة من أجل تشكيل حكومة جديدة.

مصير اللاجئين بعد ذهاب ميركل

وبحسب متابعة ابرز التصريحات لمرشحين الثلاثة الأفور حظا في خلافة ميركل إعلامية بشأن طبيعة تعاملهم مع المرشحين فيعتبر آرمين لاشيت أحد السياسيين الذين دعموا خطوة ميركل في استقبال موجة اللاجئين سنة 2015، ولكن في المقابل فقد صوت بالرفض داخل البرلمان للقوانين التي تصب في مصلحة المهاجرين واللاجئين.

أما لشولتز فقراراته ظلت متأرجحة حول القضية، ففي عام 2016 كان أحد المنادين بتشديد المراقبة على الحدود الأوروبية، لكن في سنة 2020 بعد حريق مخيم موريا صوت بالموافقة على قرار استقبال 5000 لاجئ من سكان ذلك المخيم.

والخضر أنالينا بيربوك فقد تبدوا أكثر ميولا لصالح المهاجرين واللاجئين. حيث سبق لحزبها أن قدم مقترحات عدة من أجل حماية اللاجئين وتسهيل وتوسيع استقبالهم، ، كما طالب بزيادة استقبال أعداد أخرى من طالبي اللجوء ولاقى على إثرها معارضة كبيرة من أحزاب الأغلبية الحكومية.

وهناك عدد من العوامل ترسم ملامح السياسة الألمانية تجاه استقبال اللاجئين، أهمها متطلبات اقتصاد البلاد وصورتها في المجتمع الدولي، و تؤكد تقارير عديدة على حاجة الاقتصاد الألماني لهؤلاء اللاجئين، خاصة في مجال الأعمال الحرفية التي تعرض عنها الأيدي العاملة الألمانية، ففي عام 2018، أعلنت ثلث الشركات الألمانية أن لديها وظائف تدريب لم يشغلها أحد، فيما بلغت الوظائف الشاغرة أعلى مستوى لها منذ 20 عاما.