شاهد بالفيديو..

من أي شيء تحذر المرجعية خلال الانتخابات العراقية؟

الأحد ٠٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي حسن حردان، ان الانتخابات العراقية تأتي في مرحلة حساسة جداً بالنسبة لمستقبل العراق.

العالم- خاص بالعالم

وقال حردان في حديث مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث" ان الولايات المتحدة الامريكية تراهن على احداث تحول في الانتخابات العراقية لصالح القوى الموالية لها، من اجل الانقلاب على قرار البرلمان العراقي الذي اتخذ برحيل القوات الامريكية من العراق، وبالتالي يراهن الامريكي على ابقاء قواته في هذا البلد.

واوضح حردان، ان الامريكي يأمل احداث توازن قوى في البرلمان العراقي لصالحه لاصدار قرار جديد يعيد النظر في القرار السابق والقاضي برحيل القوات الامريكي من العراق، وبالتالي يرغب الامريكي باعادة بناء الدولة العراقية من جديد وفق التوجهات الامريكية والتخلص من الحشد الشعبي، معتبراً ان هذه المهمة الاساسية التي يراهن عليها الامريكي ما بعد الانتخابات.

واضاف حردان، انه في المقابل هناك قوى عراقية من ضمنها فصائل المقاومة العراقية والحشد الشعبي والتكتلات العراقية الاخرى المناهضة للوجود الامريكي ايضاً تراهن على تثبيت مواقعها وبالتالي تكريس المعادلة التي تقول لا وجود للقوات الامريكية في العراق واحداث تغيير شامل في العراق لان الوجود الامريكي هو الذي يحول دون اقامة دولة وطنية حقيقية ومحاربة الفساد واعادة توحيد الشعب العراقي، باعتبار ان الامريكي يراهن على التناقضات الداخلية والتفتيت والنزعة الطائفية.

واكد حردان، ان الامريكي لا يريد اصلاحاً وانما يسعى فرض هيمنته على العراق، وحاول ركوب موجة محاربة داعش بان يعود الى العراق ويفرض همينته ولكنه فشل في ذلك نتيجة نجاح الحشد الشعبي والقوات العراقية في القضاء على داعش، ولهذا عمل الامريكي ايام حكومة عادل عبدالمهدي بايجاد ربيع عراقي باطلاق الاحتجاجات الشعبية من خلال جمعيات المجتمع المدني وغيرها من القوى التي تتبع السياسة الامريكية في العراق من اجل احداث الانقلاب السياسي على القوى السائدة في السلطة التي تعارض السياسة الامريكية وتدعو الى رحيل القوات الامريكية وفشل في ذلك، واليوم يراهن الامريكي على الانتخابات الحالية لتغيير هذه المعادلة.

ولفت حردان الى ان الامريكي حينما يفشل بتحقيق مسعاه حسب المعطيات التي تشير الى ذلك، يسعى باحداث فوضى امنية بالبلاد عبر احتجاجات بدت علائمها من الان بالقول ان هذه الانتخابات مزورة تحت تهديد السلاح وهم يقصدون بذلك قوات الحشد الشعبي كي يتم ضربهم، فيما سارعت المرجعية الدينية الى التحذير من ذلك.