تقرير: واحد من كل 3 أمريكيين مر بكوارث طبيعية في الأشهر الثلاثة الأخيرة

تقرير: واحد من كل 3 أمريكيين مر بكوارث طبيعية في الأشهر الثلاثة الأخيرة
الإثنين ٠٤ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

تشير وثائق أمريكية أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص في الولايات المتحدة شهد عمليا آثار كوارث طبيعية مثل العواصف والأعاصير والفيضانات في الأشهر الثلاثة الماضية.

العالم _ الأميرکيتان

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن وثائق من الحكومة الفيدرالية أيضا أن حوالي 64٪ من الأمريكيين يعيشون في مناطق بها موجات حارة، والتي وصفها المنشور بـ "أخطر أشكال الظروف الجوية القاسية".

علاوة على ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن ما لا يقل عن 388 شخصا لقوا حتفهم نتيجة الأعاصير والفيضانات وموجات الحر وحرائق الغابات في الولايات المتحدة من بين أكثر من 333 مليون شخص منذ يونيو.

ورصدت الصحيفة الأمريكية تزايد الكوارث الطبيعية منذ عام 2018، ما يُظهر مدى تأثير تغير المناخ على كوكب الأرض على حياة المواطنين الأمريكيين.

وتبعا لذلك، يدرك الخبراء أن الكوارث الطبيعية الأخيرة في الولايات المتحدة هي أسوأ الكوارث التي تعاملت معها الدولة التعامل على طوال تاريخها.

وتقول الصحيفة في هذا الشأن: "الأشخاص الذين لم يعتقدوا أبدا أنهم في خطر من تغير المناخ يستيقظون فجأة على مياه الفيضانات خارج نوافذهم والأدخنة في السماء (من حرائق الغابات) ويتساءلون عما إذا كان الوضع آمنا أم لا في أي مكان آخر".

وأفيد في السياق بأن الولايات المتحدة تؤثر على عملية ارتفاع درجة حرارة الكوكب أكثر من أي دولة أخرى، إذ أن ربع إجمالي ثاني أكسيد الكربون الذي تم إطلاقه في الغلاف الجوي منذ عام 1850 جاء من الولايات المتحدة، ما أدى إلى حرق الوقود الأحفوري.

وأشارت الصحيفة إلى أن تقديرات مجموعة الخبراء التابعة للأمم المتحدة التي تدرس قضايا تغير المناخ، تشير إلى ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بخفض الانبعاثات إلى النصف تقريبا بحلول نهاية العقد لتجنب آثار احتباس حراري أكثر سوءا".

وتنذر التوقعات باحتمال أن يرتفع متوسط ​​درجة الحرارة في معظم الولايات المتحدة بحلول نهاية القرن بمقدار 3.3 إلى 4.5 درجة مئوية. إضافة إلى أنه سيموت أكثر من 60 ألف شخص سنويا بسبب الحرارة الشديدة بحلول عام 2050.

وبنهاية القرن، سيتعين على البلاد في كثير من الأحيان مواجهة أعاصير، تكتسب خلال نصف يوم سرعات تصل إلى 112.5 كم / الساعة.