بينيت يبذل المستحيل لبقاء تحالفه الحكومي

بينيت يبذل المستحيل لبقاء تحالفه الحكومي
الثلاثاء ٠٥ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر سياسيّة رفيعة جدًا في محيط ديوان رئيس وزراء حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، كشفت النقاب عن أنّ بينيت يعمل على بلورة رؤية سياسية لمنع تفكك وانهيار حكومته، بالعمل على جذب الناخبين، عبر توسيع الاستيطان في هضبة الجولان العربيّة-السوريّة المحتلّة.

العالم - الاحتلال

وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) في عنوانها الرئيس صباح اليوم الثلاثاء ائتلاف بينيت – يائير لبيد (وزير الخارجية) في الفترة الماضية، لم يفِ بالوعد مائة في المائة، ولكنه يستحق الثناء على المحاولة.

وأضاف المُحلِّل السياسيّ المُخضرم والأكثر تأثيرًا في الإعلام العبريّ، أضاف قائلاً إنّ “الائتلاف برئاسة بينيت، يدخل إلى الدورة الشتوية للكنيست، وهو أكثر رشدًا، أكثر ثقة بالنفس قليلاً، وبخدوش أكثر قليلاً، وفي معركة الملاكمة التي ستجرى في الأشهر القريبة في الكنيست، يوجد لكل طرف تطلع خاص به، بنيامين نتنياهو (رئيس حزب الليكود وزعيم المعارضة) يسعى إلى الضربة القاضية، أمّا الائتلاف فيسعى للفوز بالنقاط في كل جولة، وفي هذه الأثناء، يد الائتلاف هي العليا”، كما قال المُحلِّل بارنيع.

المُحلِّل شدّدّ على أنّ وزير الماليّة، العنصريّ أفيغدور ليبرمان عرف كيف ينصت، وما لم يتمكّن من فعله هذه السنة وعد بأنْ يفعله في السنوات القادمة في الوقت الذي باشر لابيد الاتصالات لتشكيل الحكومة، حيث تورط بينيت بوعود متضاربة، ووزير القضاء غدعون ساعر تردد، أمّا ليبرمان فقد جاء حاضرًا وجاهزًا، على حدّ قول المُحلِّل، الذي اعتمد كما أسلفنا على مصادر رفيعةٍ في الكيان.

ومضى المحلل قائلاً إنّه يفترض بالكنيست، أنْ يُقر الميزانية وقانون التسويات حتى 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وبعد إقرار الميزانية، سيحاول بينيت بلورة رؤية سياسية تجذب الناخبين في الوسط – اليمين دون أنْ تنهار الحكومة التي يقف على رأسها، والحل المتوفر، توسيع الاستيطان في هضبة الجولان (المحتلة)”.

وشدّدّ المُحلِّل في تقريره الحصريّ على أنّ “حكومة بينيت منقسمة بكل ما يتعلق بالضفة الغربية، أما الجولان ففي مكانة مختلفة، يوجد حوله شبه إجماع، وإدارة جو بايدن التي يقلقها كل تغيير في الوضع الراهن في الضفة الغربية، لن تسارع للاحتجاج إذا ما وجهت حكومة إسرائيل طاقة الاستيطان لديها شمالاً، وظاهرًا، يمكن أن تبنى حول هذه الفكرة بداية قاعدة”.

عُلاوةً على ما ذُكِر آنفًا، أكّد المحلل أنّ “حزب “الليكود” يقاطع عمل لجان الكنيست، الجدال حول الأغلبية المضمونة للائتلاف في اللجان، ورئيس كتلة “الليكود” يريف لفين يصر على أغلبية واحد، رئيسة الائتلاف، عيديت سيلمان من “يمينا” توافق على التصرف بهذا الشكل في معظم اللجان ولكنها تصر على أغلبية اثنين في اللجنتين الحرجتين للائتلاف هما، المالية ولجنة الكنيست”.

وحذّر المُحلِّل في ختام تقريره من أنّ “لفين، بتعليماتٍ من نتنياهو يسعى لأنْ يخدع الكنيست، والإثبات أنّ بينيت غير قادر على أنْ يؤدي مهامه، في محاولة لإسقاطه من الداخل، ولكن في هذه الأثناء النتيجة معاكسة، نتنياهو ومن معه، هم العنصر الرئيس الذي يربط أعضاء الائتلاف معًا”، على حدّ تعبيره.

يُشار إلى أنّ استطلاع للرأي العّام تمّ إجراؤه يوم أوّل من أمس الأحد، أكّد أنّ قوّة حزب (ليكود) بقيادة نتنياهو سترتفع إلى 35 مقعدًا في حال جرت الانتخابات اليوم، في حين سيتراجع حزب (يمينا) بقيادة بينيت من ستّة مقاعد إلى أربعةٍ فقط.