"الوطنية للمجاهدين" الجزائرية تدعو لمراجعة العلاقات مع باريس + فيديو

الأربعاء ٠٦ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

الجزائر (العالم) 2021.10.06 – دعت المنظمة الوطنية للمجاهدين في الجزائر إلى مراجعة للعلاقات مع فرنسا بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس إيمانويل ماكرون مؤخرا، وأثارت أزمة بين البلدين، من جهته أعرب ماكرون عن أمله في التوصل إلى تهدئة مع الجزائر وإنهاء التوتر الحالي قريبا.

العالم - الجزائر

إلى نقطة الصفر أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العلاقات مع الجزائر بتوجيهه اتهامات للسلطات الجزائرية وتشكيكه في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي ما أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وردود أفعال جائرية غاضبة، كان آخرها موقف للمنظمة الوطنية للمجاهدين، الهيئة الرسمية الواسعة النفوذ في الجزائر والتي تجمع قدامى المقاتلين في حرب تحرير البلاد، قالت فيه إنه آن الأوان لمراجعة العلاقات القائمة بين الدولتين الجزائرية والفرنسية.

وأضافت المنظمة أن إجراء هذه المراجعة يمثل "أولوية" و"مسؤولية وطنية"، وأنه بات ضروريا "التفكير جديا في إخضاعها لتقييم يطال مختلف جوانبها."

بدوره رفض رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن تصريحات الرئيس الفرنسي، مؤكدا أن "بلادنا أكبر من كل التصريحات التي تحاول المساس بتاريخها و بجذورها".

واستدراكا منه للخطأ التاريخي الذي ارتكبه، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التهدئة، متجاهلا تقديم اعتذار عما بدر منه، وقال في أول تعليق له بعد إثارته لهذه الأزمة أن علاقاته مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون ودية فعلا.

وصرح ماكرون بالقول: أثق بالرئيس تبون والعلاقات معه "ودية فعلا".. أكن احتراما كبيرا للشعب الجزائري.. يجب أن يستمر العمل مع الجزائر، ونأمل أن تهدأ التوترات الدبلوماسية الحالية قريبا، لأني أعتقد أن من الأفضل أن نتحدث إلى بعضنا بعضا وأن نحرز تقدما.

وكانت الجزائر استدعت السفير الفرنسي في الجزائر وحظرت الطائرات العسكرية الفرنسية من التحليق في أجواء البلاد، بعدما نقلت صحيفة "لو موند" الفرنسية عن ماكرون تصريحات اعتبر فيها أن الجزائر أنشئت بعد استقلالها عام 1962 على نظام يقوم على إرث من الماضي كرسه النظام السياسي-العسكري، مشككا بوجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.

كما تحدث عن تاريخ رسمي أعيدت كتابته بالكامل ولا يستند إلى حقائق بل إلى خطاب يقوم على كراهية فرنسا.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..