الاحتلال يعزل 5 من قادة أسرى 'الجهاد الإسلامي' بظروف صعبة

الاحتلال يعزل 5 من قادة أسرى 'الجهاد الإسلامي' بظروف صعبة
الجمعة ٠٨ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، أن ما يسمى إدارة سجن النقب الصحراوي، مازالت تواصل عزل خمسة من قادة أسرى حركة الجهاد الإسلامي منذ شهر في الزنازين في ظروف صعبة جدًا، وهم، تميم سالم، عبد الله العارضة، مهند الشيخ إبراهيم، عبد عبيد ومحمد الداربيع.

العالم ـ فلسطين

وأفاد أسرى حركة الجهاد الإسلامي المعزولين في سجن النقب في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أن ما يحدث بحقهم بالمختصر مجزرة حقيقية تقوم بها إدارة سجون الاحتلال الصهيوني وبالذات المعزولين منهم، وأن هذه المجزرة تحدث في الخفاء، قائلين: "هذه المواجهة التي لم نرى مثلها خلال العشرين سنة الماضية من وجودنا في السجن"، وأنهم أصبحوا فريسة لهذا السجان الذي لا يرحم فيهم إلا ولا ذمة وأن لا سبب لما يقومون به سوى اشباع رغبة الانتقام من أسرى الجهاد الإسلامي في كافة السجون على خلفية انتزاع ستة أسرى من إخوانهم حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع.

وأضافوا أن إدارة سجن النقب عرضت عليهم بعض المقترحات ورفضوها جملةً وتفصيلاً، مشددين على أنه مهما حصل لن يقبلوا بأن يبقى كيانهم التنظيمي مشتتًا في غرف الفصائل وفي الأقسام.

وأشاروا في رسالتهم إلى أن إخوانهم الأسرى عبد الله العارضة وتميم سالم ومحمد الدرابيع يخوضون اضراب مفتوح لليوم السادس على التوالي منذ يوم الأحد الماضي احتجاجًا على عزلهم والإجراءات القمعية والتعسفية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم، وهم موجودون في زنازين النقب في ظروف صعبة للغاية، حيث لا يخرجونهم إلى الفورة إلا مقيدين الأرجل والأيدي للخلف، مما سبب لهم آلام كثيرة وخلع بالكتف وتحديدًا لدى الأسير مهند الشيخ إبراهيم، والأسير تميم سالم حدثت معه مشكلة في قدمه اليسرى حيث أنه لا يستطيع ثني ركبته، وحتى اللحظة لم تنقلهم الإدارة لعيادة السجن حيث لا تسمح لهم الإدارة الخروج إلى العيادة، هذا بالإضافة إلى أنه أثناء الفورة يبقوا مقيدين بالأيدي والأرجل في قفص صغير لا يتعدى ثلاثة أمتار كان مخصصًا سابقًا لتجميع البوسطة، والخروج إلى الفورة والتي تكون ساعة واحدة في اليوم يكون بشكل منفرد لكل واحد منهم حتى مع الشخص الذي يسكن معه بالغرفة.

وأضافوا أنه منذ عدة أيام تقوم إدارة السجن بإحضار إخوانهم الأسرى نعيم زبيدي ويوسف زبيدي وعبد الله برجيس (الوحش) إلى الزنازين للمبيت معهم في الليل، وأثناء النهار يتم إخراجهم إلى غرفة الانتظار بلا أي أغراض من أغطية أو فرشات ولا يسمح لهم بالاستحمام، وهم يرجعون الطعام منذ يومين، أي أنهم في إضراب عن الطعام دون الاعلان عنه ولكن تم تبلغ الإدارة أنهم مضربون.

وأوضحوا في رسالتهم أن أوضاع إخوانهم الأسرى المعزولين في قسم (6) الذي تم حرقه صعبة للغاية، وهم حاليًا يعيشون ظروفًا بالغة الصعوبة ومأساوية، حيث لا زالت الإدارة تمنع خروجهم للفورة وحتى عيادة السجن ممنوعون منها وكذلك العلاج، والزنازين المتواجدين فيها لا يتواجد فيها أي شيء، ولا يوجد فرشات، والإدارة تعطيهم الفرشات للنوم الساعة الثانية عشر ليلًا وتأخذها منه الساعة السادسة صباحًا، وبخصوص الطعام المقدم لهم فهو قليل جدًا وسيء للغاية، وفي حال خروجهم للفورة يخرج كل أسير مقيد اليدين والرجلين بالسلاسل، ولم تسمح لهم الإدارة بتغيير ملابسهم وحتى الاستحمام منذ شهر، وغالبتهم تعرضوا للضرب والإهانة أثناء الهجمة الشرسة التي تعرضوا لها من قبل القوات التابعة لإدارة السجون بتاريخ 08/09/2021م حيث أخرجت أسرى الجهاد الإسلامي من أقسامهم وغرفهم بالقوة ووزعتهم على غرف الفصائل كل أسير في غرفة.

وأكد أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال أن مطالبهم هي وقف الهجمة الشرسة التي تمارسها إدارة السجون بحقهم تحديدًا، وعودتهم إلى الأقسام والغرف التي كانوا متواجدين فيها قبل عملية نفق الحرية من سجن جلبوع بتاريخ 06/09/2021م وإلغاء العقوبات التعسفية التي فرضتها عليها، داعين المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإرسال مندوبيهم للاطلاع على أوضاعهم المعيشية والحياتية في أقسام العزل والزنازين التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، والتدخل لدى قوات الاحتلال الصهيوني لوضع حد لوقف هذه الهجمة المسعورة التي تستهدفهم، والعمل من أجل وقف وفضح انتهاكات إدارة سجون الاحتلال بحقهم وبحق باقي إخوانهم الأسرى في السجون الصهيونية.