هجمة على وزير الاعلام اللبناني لدعوته ايقاف العدوان على اليمن + فيديو

الأربعاء ٢٧ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

يواجه وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي هجمة اعلامية واسعة لدعوته ايقاف العدوان على اليمن.

العالم - لبنان

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع من مقابلة سابقة في برنامج "برلمان الشعب"، من إنتاج قناة الجزيرة، قال فيها القرداحي إن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم، ولم يعتدوا على أحد"/ معتبرا "الحرب في اليمن عبثية، ويجب أن تتوقف".

ونقلت قناة "أم تي في" عن مصادر سعودية لم تسمها: "نحن أمام أزمة دبلوماسية حادة بسبب تصريحات قرداحي".

وقال قرداحي في بيان مساء الثلاثاء، أنه لم يقصد الإساءة للسعودية أو الإمارات، معتبرا أن حديثه عن ضرورة توقف حرب اليمن "العبثية والمؤذية" يعكس "محبة" للرياض وأبو ظبي.

وقال قرداحي، في تغريدات على حسابه في "تويتر": "منذ صباح اليوم، وبعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، وبعض المواقع الإلكترونية تتداول مقطعا من مقابلة أجريتها مع قناة الجزيرة أونلاين، في برنامج "برلمان الشباب"، وورد فيها كلام لي عن حرب اليمن".

واعتبر أن "الجهات التي تقف وراء هذه الحملة أصبحت معروفة، وهي التي تتهمني منذ تشكيل الحكومة بأني آت لقمع الإعلام".

وأوضح أن "هذه المقابلة أجريت في 5 أب/ أغسطس الماضي، أي قبل شهر من تعييني وزيرا في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي".

وأردف: "ما قلته بأن حرب اليمن أصبحت حربا عبثية يجب أن تتوقف، قلته عن قناعة، ليس دفاعا عن اليمن، ولكن أيضاً محبةً بالسعودية والإمارات وضناً بمصالحهما".

واستطرد: "عسى أن يكون كلامي، والضجة التي أثيرت حوله، سببا بإيقاف هذه الحرب المؤذية لليمن ولكل من السعودية والإمارات".

من جهته، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، بأن تصريحات قرداحي، مرفوضة، ولا تعبر عن موقف الحكومة، "خصوصا في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وتحديدا الأشقاء في السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي".

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، إن "دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، يعلن تمسك لبنان بروابط الأخوة مع الدول العربية الشقيقة والمحددة بشكل واضح في البيان الوزاري للحكومة التي ينطق باسمها ويعبّر عن سياستها وثوابتها رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة".

وأضاف: "إن رئيس الحكومة والحكومة حريصون على نسج أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، ويدينون أي تدخل في شؤونها الداخلية من أي جهة أو طرف أتى".

وبينما لم يصدر تعقيب عن السفير السعودي لدى بيروت، وليد بخاري، اكتفى عبر حسابه في "تويتر" بإعادة نشر أخبار تتحدث عن أزمة دبلوماسية جديدة مع لبنان.