ازمة سوريا أعادت الدفء للعلاقات التركية الإسرائيلية

ازمة سوريا أعادت الدفء للعلاقات التركية الإسرائيلية
الأحد ٢٦ يونيو ٢٠١١ - ١٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

قال خبراء ودبلوماسيون أميركيون السبت ان الأزمة السورية أعادت الدفء إلى العلاقات التركية ـ الإسرائيلية، ورأوا أن الأحداث في سوريا دفعت أنقرة وواشنطن إلى التعاون بشكل أوثق.

وذكر موقع "دي برس" السبت نقلا عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن الدبلوماسيين والخبراء قولهم، إن "الاضطراب في سوريا يحفز إشارات أولية إلى دفء العلاقات بين تركيا والكيان الإسرائيلي، فيما تعتمد أنقرة سياسة خارجية مطمئنة تلاقي نتائج الربيع العربي".

ولفتت الصحيفة وفقاً لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" إلى أن "آخر مؤشر كان يوم الجمعة إذ نشرت الصحف التركية مقابلة مع نائب وزير خارجية الكيان الإسرائيلي المتشدد داني أيالون دعا فيها إلى المصالحة مع أنقرة وأشاد بالسياسة التركية تجاه سوريا متحدثاً عن مصلحة مشتركة باستقرار الأوضاع في بلد يتشارك حدوده مع تركيا وإسرائيل".

واشارت إلى أن تعليقات أيالون في الصحف التركية تلت رسائل تهنئة تلقاها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والكنيست الإسرائيلي على نتائج الانتخابات.

ولفتت الصحيفة ايضا إلى أن تركيا من جهتها ضغطت على جمعية خيرية تركية كي لا ترسل سفينة "مافي مرمرة" مع أسطول الحرية 2 الذي سينقل مساعدات إلى قطاع غزة، مع العلم أن هذه السفينة هاجمتها القوات الإسرائيلية في العام الماضي وقتل 9 ركاب أتراك على متنها.

ورأت أن الأحداث التي تشهدها سوريا دفعت واشنطن وأنقرة إلى التعاون بشكل أوثق، مشيرة إلى أن مسؤولين أميركيين يقولون إن أردوغان بحث مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الأوضاع في سورية مرتين هاتفياً، وطورا موقفاً متشابهاً لكيفية التعاطي مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن "علاقة وثيقة تربط بين أوباما وأردوغان، وغالباً ما يتحدثان معاً وينجزان أموراً مهمة".

لكن الدبلوماسيين أشاروا إلى أن تركيا والكيان الإسرائيلي ما زالا على اختلاف بشأن القضية الفلسطينية وأنقرة تشدد على هدفها بتوسيع نفوذها في المنطقة، ووصف أردوغان أمس الحصار الإسرائيلي على غزة بأنه "غير إنساني" وتعهد بدعم رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس حتى يحصل على اعتراف الأمم المتحدة بقيام دولة فلسطينية في أيلول المقبل.