واشنطن تبدأ العد العكسي للتخلص من أردوغان!

واشنطن تبدأ العد العكسي للتخلص من أردوغان!
الإثنين ٠١ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

لعب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دورا مؤثرا في أنفاق السياسة والعسكرة الغربية والأميركية المستهدفة لدول المنطقة.

العالم - كشكول

شارك اردوغان ونظامه في مخطط تآمري غربي تجاوز الخطوط الحمراء في تدمير المنطقة، أدى في النهاية الى زعزعة استقرارها. فقد رعى أردوغان ونجله احمد بحسب الشواهد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والمجموعات الإرهابية المسلحة التابعة له عبر الدعم اللوجستي والعسكري.

وعند إقتراب موعد إنتهاء مهمته في العمالة بات أردوغان ونظامه ورقة محروقة لدى الغرب والأميركان على وجه الخصوص. فقد نعته مجلة بارونز الأمريكية بـ"راعي بقر مخمور" وأكدت أن إصرار رئيس النظام التركي وسعيه الدائم إلى بسط سلطته المطلقة على زمام الحكم في بلاده انعكس سلباً على الاقتصاد التركي الذي لا يزال في خطر.

الهجمة الإعلامية الأميركية ضد الرئيس التركي تعيد للأذهان طريقة التصرف الأميركي مع عملاء سابقين لها طالما تخلت عنهم بطريقة بشعة بعد انتهاء موعد عمالتهم.

يقول مراقبون للشأن الإقليمي ان سلوك الولايات المتحدة في استقطاب عملاء لها في المنطقة سخيف لكنه مخيف في الوقت نفسه. فهو يأتي ضمن استراتيجية طويلة الأجل، استراتيجية عدوانية برأس حربة قاتلة في معظم الأحيان.

أما المحللون السياسيون فقد أجمعوا على ان الولايات المتحدة التي تعمل جاهدة على القضاء على الأمن والحضارة والسلام، تدير عدوانها الوحشي ضد البلدان المستهدفة عبر عملائها الخونة وتسوقهم على أنهم أبطال قوميين ومدافعين عن حقوق الإنسان وعند انتهاء موعد عملاتهم تتخلى عنهم عبر طرق مدروسة.

المجلة الأسبوعية الاميركية بارونز تقول في مقال لها أن تصفية أردوغان للمهنيين في البنك المركزي واستبدال حتى الأشخاص الذين فعلوا كل ما قاله لهم دون اعتراض كان له دور كبير في تدهور الاقتصاد التركي.

الحروب الباردة ضد النظام التركي بحسب المراقبين للشأن التركي لا تبقى باردة بل تتطور إلى حروب ساخنة، وواشنطن قد تستخدم طرق أخرى لتخلص سريعا من نظام لا يجدي لها نفعاً.

منذ عقود تسعى الولايات المتحدة بكل قوة لزعزعة استقرار الدول التي تشكل مراكز قوة مخالفة لسياساتها وهيمنتها. وحملتها الجديدة ضد النظام التركي يعد عداءَ غربيا جماعيا متأصلا تجاه أنقرة، التي تخوض صراعا آخر مع الإتحاد الأوروبي بشأن ملفات عدة، أبرزها ملف اللاجئين.

وتشهد تركيا تدهوراً كبيراً لعملتها بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المتردية جراء الممارسات القمعية لنظام أردوغان بذريعة المحاولة الانقلابية عام 2016 والتي أدت إلى ارتدادات اقتصادية على البلاد منها تراجع السياحة والاستثمارات وانخفاض الإيرادات من النقد الأجنبي.