رسائل استهداف قاعدة التنف الاميرکية في سوريا

الثلاثاء ٠٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

تعرضت قاعدة التنف الاميركية لهجمات شنتها مسيرات، فيما يبدو رداً غير معلن علی غارة تدمر الاسرائيلية – الاميركية.

العالم - انقلاب الصورة

ولسرعة الرد ان كان كذلك، دلالات تتجاوز جغرافيا الفعل ورد الفعل، فكما جاء الاعتداء في سياق اشمل كان الرد في سياقه الاشمل أيضاً.

واعترفت واشنطن بالعملية معلنة بانها تحتفظ بحقها في الرد علی الهجوم في الزمان والمكان المناسبين.

وسخر رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الالكترونية من الموقف الاميركي قائلا:"سبحان الله، الاميركان يقولون اننا سنرد في الزمان والمكان المناسبين، الم تقولوا سابقاً بأنكم سوف تردون علی ضرب سفينة اسرائيلية في بحر عمان وقلتم ان الرد سيكون جماعياً؟ أين الرد الجماعي؟ لم يحدث هذا الرد الجماعي لسبب بسيط لانه كان هناك رداً جاهزاً علی الرد، فينفي الاميركان أي خسائر. انهم كذابين؛ عندما قصفت ايران قاعدة عين العرب الاميركية في العراق ماذا قال الاميركان؟ قالوا لم يصب أي شخص ابداً، تم استهداف مستودعات فارغة، ولكن كلامهم كان كلام فارغ، واعترفوا انفاً بأن الغارات أدت الی اصابة 100 شخص. طبعاٌ لم يتحدثوا عن قتلی وتحدثوا عن وقوع ارتجاج وخلل في المخ وما الی ذلك. اذا كان كذلك، فهي اذاً اصابات. وهذا دليل يثبت انهم كانوا كاذبين. اليوم لايوجد أي تردد وأي تراجع ان اميركا انهزمت وسوف تنهزم".

ورأی مراقبون اسرائيليون انه "من ناحية الاميركان الهجوم علی قاعدة التنف كان استثنائيا؛ فهي المرة الاولی التي تتعرض لها هذه القاعدة للهجوم؛ كما ان اختيار الهدف واسلوب تنفيذ الهجوم يدلان علی ان ايران معنية بالارتقاء درجة في مواجهتها مع الاميركيين في المنطقة".

وقال خبير اسرائيلي:"توجد هنا رسالة ايرانية لـ"اسرائيل" بأن عصر استيعاب الهجمات المنسوبة لـ"اسرائيل" في سوريا لم يبقی الی الابد وانهم سيجدون الطريقة للرد. واحد الامور المهمة في الهجوم انه رد ايراني علی هجوم منسوب لـ"اسرائيل" ليس ضد هدف اسرائيلي بل ضد هدف اميركي بحسب سوريا، استخدمته "اسرائيل" لمهاجمة الهدف في تدمر الاسبوع الماضي".