إثيوبيا نحو الإنفلات الأمني

إثيوبيا نحو الإنفلات الأمني
الأربعاء ٠٣ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

الحكومة الاثيوبية تعلن حالة الطوارئ في عموم البلاد. قرار جاء استنادا الى المستجد في ملف جبهة تيغراي.

العالم – يقال ان

في التفاصيل، يزداد لهيب أزمة تيغراي اشتعالا وتشتد وتشي الإشارات القادمة من هناك بأن الوضع ينزلق نحو الحرب الشاملة خاصة مع الاقتراب من شريان الحياة النابض، العاصمة أديس ابابا.

من مواقعها المتقدمة شمال اثيوبيا والتي تبعد نحو اربعمئة كيلومتر عن العاصمة تعلن جبهة تحرير تيغراي العاصمة هدفا لها. وعلى الفور يصدر نداء السلطات الاثيوبية وتعلن حالة الطوارئ في كافة أرجاء البلاد وتدعو سكان المدينة الى حمل السلاح استعدادا للدفاع عن أحيائهم.

تطورات أعقبت إعلان الجبهة السيطرة على بلدة بوكا ومدينة ديسي الإستراتيجية بإقليم أمهرة شمالي البلاد.

وبينما تزيد قوات الجبهة من حدة لهجتها معلنة انضمامها الى مقاتلين من قوات في إقليم اورومو وهم أكبر مجموعة عرقية في اثيوبيا يتهم رئيس الوزراء أبي أحمد الجبهة باستقدام مرتزقة أجانب لمواجهة القوات الحكومية ويتعهد بمواصلة القوات لتحقيق النصر في حرب مستمرة منذ أكثر من عام.

الولايات المتحدة الداعمة لاديس ابابا تستنكر التصعيد هناك وتصف توسيع الحرب بالأمر غير المقبول وتزيد على ذلك بإعلان استعدادها فرض عقوبات على جميع الأطراف في اثيوبيا.

مراقبون للشأن الأفريقي يقولون ان الغطاء الذي كانت ومازالت تحتمي به اثيوبيا من الغرب ازاء ادائها الداخلي فيما يتعلق بالحريات السياسية والتعامل مع الوضع الراهن قد نزع عنها، ما يُصعب موقف الحكومة الاثيوبية في مواجهة أزماتها المتتالية.

التطورات الجديدة في اثيوبيا بحسب مراقبين، سوف تعرقل المشهد السياسي في البلاد. مؤكدين ان مثل هذه الاجراءات لم يكن لها دور في كبح الاضطرابات الشعبية وانها تملك اسبابا موضوعية في اثيوبيا من أهمها تدني مستوى المعيشة والاحتقان السياسي.

يتوسع نطاق المواجهة إذن، بين جبهة تحرير تيغراي والجيش الأثيوبي. مما ينذر بتصعيد عسكري خطير وإطالة أمد حرب اندلعت وخلفت خلال الشهور الماضية آلاف القتلى ومئات الآلاف من الجرحى والنازحين.

تصعيد ربما يزيد على الحكومة الأثيوبية الحمل بعد ان اثقلتها أعباء أزمات أخرى على جبهات متعددة كان آخرها أزمة سد النهضة مع السودان ومصر.