من طهران .. ذكرى اقتحام وكر التجسس الامريكي عام 1980

الأربعاء ٠٣ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٣٣ بتوقيت غرينتش

قال النائب في البرلمان الإيراني عبدالحسين روح الاميني أن سبب اقتحام السفارة الأمريكية في ايران عام 1980 التي عرفت لاحقا بوكر التجسس الامريكي كان استقبال أمريكا من الشاه السابق ودعمها للحركات الإنفصالية في أنحاء البلاد.

العالم - من طهران

واليكم نص مقابلة قناة العالم مع الدكتور روح الاميني ضمن برنامج من طهران:

العالم: نحن على أعتاب الذكرى السنوي لاقتحام وكر التجسس الامريكي عام 1980، حضرتك كنت احد الطلاب السائرون على نهج الإمام الخميني وكنت مشارك في اقتحام السفارة الأمريكية في ايران بعد اشهر قليلة من انتصار الثورة الإسلامية، اخبرنا كيف كنتم تنظرون الى الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الحقبة ولماذا كنتم تعتبرون السفارة الأمريكية بأنها وكر تجسس امريكي؟

روح الاميني: بعد انتصار الثورة الإسلامية في 11 شباط 1979 كانت علاقتنا مع أمريكا مثل الماضي في عهد النظام السابق وبعد تقريبا 9 أشهر وصل الأمور الى نوفمبر 1980، نعم فترة طويلة وطيلة هذه الفترة خلال الاشهر الاولى للإنتصار الثورة هاجمت مجموعات يسارية السفارة الأمريكية والجمهورية الإسلامية دافعت واخرجتهم من السفارة ولم تسمح بحدوث خلل في عمل السفارة على مستوى الدبلوماسي، لماذا انقلب الوضع هنا؟ ماذا حدث في فترة 9 أشهر؟ هنا بيت القصيد، نحن لم نقطع علاقتنا مع الولايات المتحدة بل هي التي قطعت علاقتها معنا، نحن لم نتدخل في الشؤون الداخلية لأمريكا لكنها هي تدخلت في شؤوننا منذ اليوم الأولى للإنتصار الثورة الإسلامية، بعض هذه التدخلات كانت واضحة وبعض آخر نشرت وثائقها لاحقاً لكن السلوك الأمريكي في عدم قبول انتصار الشعب والثورة الإسلامية وعدم الإعتراف بهذا الإنتصار بشكل عملي ودعم مجموعات معادية للثورة التي حملت السلاح ضد الشعب في مدينة كنبد كاووس شمال ايران وفي الغرب بكردستان وفي سيستان وبلوتشستان وفي خوزستان وفي انحاء البلاد دعموا الأمريكيين حركات قومية وانفصالية، هذا الدعم تم تاكيده من خلال الوثائق التي تم نشرها لاحقاً وكذلك اعتراف الامريكيين انفسهم بمعنى أن الوثائق الأمريكية التي تم اخراجها من السرية تثبت بأنهم ركزوا على هذا الموضوع.

الشعب الإيراني كان يفكر بأن أمريكا لها ماضي سيء في إيران وهذا التفكير يرجع الى قبل 25 عاماً من انتصار الثورة الإسلامية واسقاط حكم الدكتور مصدق خلال الإنقلاب الذي جرى في 15 آب 1953 الذي كان مخطط أمريكي بدعم بريطاني الذي اسقط حكومة شعبية برئاسة الدكتور مصدق وأمريكا اعادت الشاه الذي هرب الى خارج البلاد، الشعب الإيراني كان يفكر بأن انقلاباً يشبه انقلاب 1953 قد يحدث آجلاً ام عاجلاً، في فترة 9 أشهر كانت هناك فرصة لامريكا ان تثبت للشعب الإيراني أنها لا تريد ان تسير بهذا النهج على الرغم من وجود شواهد تثبت التدخلات الأمريكية للطلاب الإيرانيين مثل دعم الإنفصالية وتجميد أرصدتنا وعدم ارسال الأجهزة التي تم شرائها مسبقاً مثل الأسلحة والعتاد والطائرات التي يصل مبلغها الى مليارات الدولارات من أمريكا وبريطانيا لكنهم لم يرسلوها الينا بعد انتصار الثورة الإسلامية لذلك اثبت على الجميع بانهم لا يبحثون عن علاقة عادلة وهم لم يعترفوا بالثورة الإسلامية.


كل ذلك لم يكن سبباً لإقتحام السفارة الأمريكية بل في الواقع استقبال محمد رضا الشاه بحجة العلاج كان ظن تحول الى اليقين بعد اقتحام السفارة، بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية الشاه خرج من البلاد مثل عام 1953 وتنقل من دولة الى آخرى وكان لاجئاً وفي نهاية المطاف ذهب الى باناما ومن ثم انتقل الى أمريكا بحجة العلاج، من جانب آخر تحركت مجموعات هاربة من الجيش الإيراني في عهد النظام ومجموعات معادية للثورة في العراق وفي بلدان مجاورة لإيران، أن ظن تكرار الإنقلاب واهانة أمريكا للشعب الإيراني من خلال استقبال الشاه وعدم عودته ادى الى تخطيط لحركة إحتجاجية، انا الذي كنت مشاركاً في تحضير هذه الحركة الإحتجاجية اقول لكم بأن كل ما جهزنا لهذه الحركة كانت عبارة عن علبات التمر لتنظيم حركة إحتجاجية التي تصل صوتها الى العالم ولم يكن الهدف احتجاز الرهائن.

للمزيد من التفاصيل شاهدوا الفيديو المرفق ..