شاهد.. ماكرون يستجدي ود الجزائريين بطرق أخرى

الأربعاء ١٠ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

مواقف جديدة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تجاه الجزائر، ربما تشكل انعطافة ما عن التصريحات السابقة بخصوص الامة الجزائرية والتي اثارت حفيظة الجزائريين عن فترة الاستعمار الفرنسي لبلادهم وما خلفته من مجازر ودمار.

العالم - خاص بالعالم

ونقلت وسائل اعلام فرنسية عن الاليزيه ان ماكرون يأسف للخلافات وسوء التفاهم مع الجزائر مؤكدا انه يحترم الامة الجزائرية وتاريخها، ماكرون وفي تلك التصريحات التي نقلها الاليزيه اكد حرصه على تعزيز العلاقات مع الجزائر، وهو يريد للعلاقات الثنائية أن تتطور لصالح الشعبين الجزائري والفرنسي، استجابة للتحديات الإقليمية الكبرى بدءا بليبيا.

وكان سبقت تلك التطورات مواقف لافتة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مقابلة مع صحيفة دير شبيغل الالمانية اكد فيها، ان الجزائر لا تحتاج إلى اعتذار من ماكرون عن شيء حدث في الماضي، لكن الجزائر تريد اعترافًا كاملاً وبدون تحفظ بالجرائم التي ارتكبتها فرنسا، تبون لم يبد اي ندم عن مواقف سابقة، لافتا الى ان الامر يصبح خطيرا جدا عندما يدعي رئيس دولة أن الجزائر لم تكن دولة مستقلة، ولفت الى ان ماكرون اعاد إشعال صراع قديم دون داع على الإطلاق.

وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا ملحوظا في الآونة الأخيرة، عقب تصريحات ماكرون التي شكك خلالها في وجود أمة جزائرية قبل الحكم الاستعماري الفرنسي، ماكرون كان اعتبر في تصريحات سابقة إن النظام السياسي العسكري الجزائري أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر على أساس كراهية فرنسا، وعلى اثرها احتجت الجزائر بقوة على تلك التصريحات، واستدعت سفيرها في باريس، ولاحقا أغلقت الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية.

وبحسب مراقبين ،فإن الرئيس الفرنسي بمواقفه تلك ،اعاد العلاقات مع الجزائر الى نقطة البداية بتصريحات مستفزة، كشفت هشاشة العلاقات الثنائية.