متزعم 'قسد': مستعدون للتفاوض مع دمشق وتقديم الضمانات

متزعم 'قسد': مستعدون للتفاوض مع دمشق وتقديم الضمانات
الخميس ١١ نوفمبر ٢٠٢١ - ١٠:٤٠ بتوقيت غرينتش

نقل موقع "المونيتور" الأميركي عن متزعم "قسد" مظلوم عبدي قوله: "حتى الآن لم يذهب أحد إلى دمشق لإجراء أي نوع من المفاوضات"، مشيراً إلى أنه "كانت هناك بعض الاتصالات ولكن لم يتحول أي من تلك الاجتماعات إلى مفاوضات".

العالم - سوريا

وأشار عبدي إلى إصرار الحكومة السورية على رفض وجود دولة داخل دولة، أو جيش داخل جيش، مضيفاً إن دمشق تريد من قسد ضمانات إزاء ذلك.

وأوضح، أن قطع قسد علاقاتها مع الأميركيين ليس شرطاً مسبقاً للحكومة السورية، بل إن شرطها الأساسي هو وحدة سورية غير القابلة للتجزئة، وحفظ علمها وحدودها وسيادتها ورئيسها، مؤكداً أن قسد على استعداد لتقديم ضمانات على كل هذه النقاط، مضيفاً: لكن يجب أن يكونوا مستعدين للتفاوض معنا من أجل استقلاليتنا.

وقال: نحن على استعداد للجلوس مع من هو مستعد للحل، في هذا السياق، يجب الاستفادة من عقوبات الولايات المتحدة الحالية على سورية من أجل حل المشكلة السورية، الكل يعرف أن (الرئيس بشار) الأسد لن يسقط.

وأوضح عبدي، أن علاقة قسد جيدة مع روسيا، وأن الأولى تعاونت خلال العامين الماضيين مع روسيا، على الأرض في إطار اتفاقية سوتشي، مشدداً على أنه لا يمكن حل هذه المشكلة من دون روسيا، وأن دورها هو الدور الحاسم.

وبين أن روسيا لا تريد أن تحتل تركيا المزيد من الأراضي السورية، وأضاف "هذا ما قاله لنا الروس أنهم أبلغوه لتركيا"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها خطة متماسكة، بل لديهم سياسات مخصصة، زاعماً أن واشنطن تحارب في الوقت الحالي تنظيم "داعش" الإرهابي، ومطالباً أميركا بالاستفادة من وجودها في سورية للتوصل إلى حل للأزمة وأن تبقى فيها حتى تحقيق ذلك.

وتابع: "ما لم يتم إيجاد حل لكامل سورية، فإن مشاكل هذه المنطقة ستبقى دون حل، نحن جزء من سورية رغم كل شيء، ولا يمكن أن يكون هناك حل من دون دمشق، لا يمكن أن تعيش هذه المنطقة بمفردها في غياب حل على مستوى الدولة".

وادعى عبدي، أن المحادثات في جنيف وأستانا فقدت مصداقيتها، كما أن الجميع فقد الثقة في هذه العمليات وأنه لا يمكن الوصول إلى أي مكان من خلالها.