السلطات التركية تعتقل زوجين 'إسرائيليين' بتهمة التجسس

السلطات التركية تعتقل زوجين 'إسرائيليين' بتهمة التجسس
الجمعة ١٢ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

القت الشرطة التركية القبض على زوجين "إسرائيليين" خلال رحلة بحرية في تركيا، بعدما صورا قصر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

العالم - أوروبا

تساءلت قناة 12 "الإسرائيلية" عن احتمال نشوب أزمة دبلوماسية بين تل أبيب وإسطنبول، موضحة أن زوجين "إسرائيليين" اعتقلا في خلال رحلة بحرية في تركيا، بعدما صورا قصر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وأضافت القناة، أن عناصر الأمن الأتراك الذين كانوا في المكان، سارعوا إلى الصعود على متن السفينة التي كان الزوجين فيها واعتقلوهما بتهمة التجسس.
ووفق التفاصيل، فإن الزوجين "الإسرائيليين" اللذين كانا على متن سفينة صغيرة في رحلة بحرية في تركيا، اعتقلا أمس، بعدما صورا قصر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والتقطا صورا له ولأفراد عائلته وأقربائه.
وبحسب الشبهات، وصل الزوجان إلى تركيا قبل عدة أيام، وهناك مكثوا في سفينة رحلات بحرية؛ حيث كانا يحملان مجموعة من الكاميرات المتطورة من أجل «توثيق رحلتهم». وفي مرحلة ما، «أخبرهم أحد السياح أنهم أمام قصر إردوغان... وعلى الفور راحا يلتقطان الصور. وبعد عدة دقائق، تبين لهم أن إردوغان نفسه وأفراد عائلته وأقرباءهم ومجموعة من عناصر الأمن، باتوا في قلب عدسات كاميراتهم».

رجال الأمن الذين لاحظوا الزوجين "الإسرائليين"، سارعوا في الوصول إلى السفينة وصعدوا على متنها وعلى الفور اعتقلوا المشتبه بهما. كما صادروا كاميراتهم وأحالوهم إلى التحقيق بشبهة التجسس. وبعد التدقيق في الصور التي التقطها الزوجين، تبين لرجال الأمن الأتراك أنهما التقطا صورا للقصر ولإردوغان، وأفراد عائلته ولرجال أمنه. مع ذلك، ادعى الزوجين "الإسرائيليين" أنهما التقطا الصور فقط «لإرسالها إلى أصدقائهم لكي يرون جمال القصر».

وفي وقت لاحق، اطلعت وزارة الخارجية عائلة الزوجين على خبر اعتقالهما، وأنها تتابع القضية مع السلطات التركية وتعمل على توفير المساعدة القانونية لهما. وبحسب ما قاله أفراد العائلة لوزراة الخارجية، فإن «الزوجين ليسا جاسوسين، وأنهما صورا عن طريق الخطأ القصر؛ إذ لم يكونا على علم بأنه من غير المسموح تصوير تلك المنطقة».

في غضون ذلك، تحقق الشرطة التركية، التي تنظر بخطورة كبيرة إلى ما قام به الزوجان "الإسرائيليان"، في القضية وفي أسباب التقطاهما صورا لإردوغان وقصره، خصوصا وأن الحادثة أتت بعد أسابيع قليلة من كشف السلطات التركية شبكة تجسس "إسرائيلية" مؤلفة من 15 عنصرا تعمل على الأراضي التركية لصالح "إسرائيل".