قوات الأمن السودانية تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين

قوات الأمن السودانية تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين
الخميس ١٨ نوفمبر ٢٠٢١ - ١٠:٢٣ بتوقيت غرينتش

أطلقت قوات الأمن السودانية اليوم الخميس، قنابل غاز مسيل للدموع على عشرات المحتجين في الضواحي الشمالية للخرطوم وذلك بعد يوم دامٍ قتل فيه 15 متظاهراً.

العالم - السودان

وبحسب مصادر محلية، فإنّ الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع صوب تجمع ضم المئات وخرج تنديداً بقمع القوى الأمنية في مدينة بحري شمال الخرطوم التي قتل فيها ما لا يقتل عن 10 أشخاص أمس الأربعاء، فيما شوهدت أعمدة الدخان في عدد من الأحياء جنوب الخرطوم.

وخرجت في الخرطوم ومدن سودانية أخرى، أمس الأربعاء، مواكب 17 نوفمبر/تشرين الثاني، الرافضة للانقلاب العسكري في البلاد، وهي المواكب الثالثة من نوعها منذ وقوع انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وكانت لجنة أطباء السودان، قد أعلنت أنّ قوات الأمن حاولت مداهمة المستشفيات ومحاصرتها. كما أكدت أنّ آخر ضحايا العنف الأمني هو الشاب أبو بكر عثمان 28 عاماً الذي توفي متأثراً بجروح أصيب بها بالصدر والبطن.

وأكدت أنّ عدد القتلى وصل إلى 15 شخصاً إضافة إلى عشرات الجرحى، فيما أكدت مصادر طبية لـ"العربي الجديد"، أنّ العدد مرشح للزيادة في ظل وجود إصابات خطيرة.

وزعمت الشرطة السودانية، في بيان لها، مقتل شخص واحد بمدينة بحري خلال تظاهرات أمس، نافية التقارير الطبية ومواكب التشييع التي شهدتها العاصمة الخرطوم.

وبجسب الشرطة، فإنّ قواتها قامت بواجب تأمين مؤسسات الدولة وجموع المتظاهرين، إلا أنها قوبلت بالعنف غير المبرر تجاه أفرادها ومركباتهم، حيث جرى إحراق مركبة ونهب محتوياتها، فضلًا عن إتلاف ثلاث مركبات بشكل كامل بمحليات الخرطوم، وجبل أولياء، أمبدة.

وادعت الشرطة استخدامه الحد الأدنى من القوة والغاز المسيل للدموع، نافية أن تكون قد استخدمت السلاح الناري بشكل مطلق. وأكدت إصابة 89 من رجال الشرطة بعضها بليغة كما تقول، فيما أصيب 30 مدنيًا نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع بحسب بيان الشرطة.