تصريحات لويد أوستن في المنامة.. عنتريات مدفوعة الثمن

تصريحات لويد أوستن في المنامة.. عنتريات مدفوعة الثمن
السبت ٢٠ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ان الولايات المتحدة الامريكية قادرة على نشر قوة ساحقة في الشرق الأوسط، وانها على استعداد للجوء إلى خيار عسكري في المنطقة إذا لزم الامر، ونحن ملتزمون بالدفاع عن أنفسنا ومصالحنا وهذا يشمل شركاءنا أيضا، كما أننا ملتزمون عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

العالم كشكول

كلام اوستن هذا، الذي جاء في اطار رد على أسئلة خلال مؤتمر "حوار المنامة" اليوم السبت في البحرين، وصفه الكثيرون بأنه خطاب "لطمأنة حلفاء" امريكا الذين باتوا يشعرون ان ظل أمريكا بدأ ينحسر عن عروشهم، بعد انسحابها من افغانستان، وبعد ما قيل عن قرار امريكا بالعودة الى الاتفاق النووي الذي إنسحبت منه بتشجيع من حلفائها هؤلاء.

يرى بعض المراقبين السياسيين، ان ما يقال عن فقدان منطقة الشرق الوسط لأهميتها بالنسبة لامريكا التي اخذت تحول اهتمامها بشكل متزايد نحو مواجهة الصين، له ما يؤيده من خلال سلوكيات هؤلاء الحلفاء، الذين باتوا يتدبرون امرهم في حال تركتهم امريكا لشأنهم. فهذه الامارات والبحرين وجدتا في "اسرائيل" مظلة حماية، عبر التطبيع معها، وهو تطبيع يتحرك بسرعة الضوء. اما السعودية، الشقيقة الكبرى، فهي من تضغط على الدول العربية من اجل التطبيع مع "اسرائيل" بهدف تمهيد ارضية التطبيع امامها مستقبلا. اما "اسرائيل"، التي تعتبر نفسها البديل عن امريكا بالنسبة للدول العربية في الخليج الفارسي، فنراها تحاول جاهدة للعب هذا الدور من خلال خطابات عنترية لزعمائها، الذين باتوا يكثفون من تهديداتهم، بمناسبة و بدونها، بشن هجمات على المنشات النووية الايرانية.

من الواضح ان عنتريات اوستن، وعنتريات زعماء الكيان الاسرائيلي، لن تغير من الحقائق على الارض، وهذه الحقائق تؤكد بما لا يقبل الشك، ان المحور الامريكي في تراجع، امام محور المقاومة، في فلسطين واليمن والعراق وسوريا ولبنان و..، وهذه العنتريات لا تجد لها صدى الا في الرياض وابوظبي و المنامة ..، وهو صدى يدر على اصحابها، امريكا و"اسرئيل"، مليارات الدولارات ، وقواعد عسكرية، وتطبيع مُذل و..